128- و من كلام له عليه السلام فيما يخبر بهعن الملاحم (1697) بالبصرة - شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
بالرأي. و قوله- عليه السلام- «و لو كانتتحت عمامتي» كناية عن أقصى القرب منعنايته، أي و لو كان ذلك الداعي في هذاالحدّ من عنايتى به. و قال ابن أبي الحديد:كان شعارهم أن يحلقوا وسط رؤوسهم و يبقواالشعر مستديرا حوله كالإكليل. و قال: «و لوكان تحت عمامتي» أي و لو اعتصم و احتمىبأعظم الأشياء حرمة فلا تكفّوا عن قتله.أقول: و يحتمل أن يكون شعارهم قولهم «لاحكم إلّا للّه» و أن يكون كنّى بقوله «تحتعمامتي» عن نفسه. قوله- عليه السلام- «وإحياؤه الاجتماع عليه» أي ما يحييه القرآنهو الاجتماع عليه، و ما يميته هو الافتراقعنه، أو أنّ الاجتماع عليه القرآن إحياؤه،إذ به يحصل الأثر و الفائدة المطلوبة منه،و الافتراق عنه إماتة له. و «البجر» بالضمّو الفتح، الداهية و الأمر العظيم. و«الختل» الخدع. قوله- عليه السلام- «وإنّما اجتمع» يظهر منه جوابان عن شبهتهم:أحدهما أنّي ما اخترت التحكيم بل اجتمعرأي ملأكم عليه، و قد ظهر أنّه- عليهالسلام- كان مجبورا في التحكيم.و ثانيهما أنا اشترطنا عليهما في كتابالتحكيم أن لا يتجاوزا حكم القرآن فلمّاتعدّيا لم يجب علينا اتّباع حكمهما.و «الملأ» أشراف النّاس و رؤسائهم ومقدّموهم الّذين يرجع إلى قولهم، ذكره فيالنهاية. و «الصمد» القصد. و «سوء رأيهما»مفعول «سبق»، أو الاستثناء أيضا علىالتنازع، أي ذكرنا أوّلا أنّا إنّما نتّبعحكمهما إذا لم يختارا سوء الرأي و الجور فيالحكم.128- و من كلام له عليه السلام فيما يخبر بهعن الملاحم (1697) بالبصرة
القسم الأول
يا أحنف، كأنّي به و قد سار بالجيش الّذيلا يكون له غبار و لا