إنّ «بحار الأنوار» من حيث الكيفيّة والكمّيّة، أي من حيث احتوائه على أعظمالنصوص الاسلاميّة و أنفسها في الأبعادالمختلفة، من أصغر التعليمات إلى أعظمالقوانين، و هكذا من حيث احتوائه على أكثرالأحاديث الشريفة و أقوال قادة الاسلام،فهو أعظم جامع للأحاديث الشريفة طبع لحدّالآن عند الفرق الاسلاميّة. و إنّ شرح هذهالمطالب يحتاج إلى كتاب مفصّل، و لا يخفىهذا على كلّ محقّق مطّلع على كتب الحديثعند الفرق الاسلاميّة.و هذه نظرة مختصرة في «بحار الأنوار»لنتعرّف على مسائل و هي:
أ. مصادر بحار الأنوار
يحتوي «بحار الأنوار» على خمسمائة واثنين و ثلاثين مصدرا من مصادر الدرجةالأولى في المعارف الاسلاميّة العظيمة. وأكثر هذه المصادر لا توجد اليوم بصورةمستقلّة بين أيدي المسلمين، بل يمكنالعثور عليها في سطور «بحار الأنوار» فقط.و لمّا كان كتاب «بحار الأنوار» سفرا يضمّشتّى العلوم الاسلاميّة، فقد اختيرتمصادره بحيث إنّه استفيد من كلّ منها فيموضعه المناسب.و تقسّم هذه المصادر عموما إلى قسمين: 1)المصادر الكثيرة المراجعة 2) المصادرالقليلة المراجعة