بيان - شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار - جلد 1

محمد باقر مجلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بيان

«بطن خفيّات الأمور» أي علم بواطنها، وقيل: أي دخل بواطن الأمور الخفيّة أي هوأخفى عند العقول منها. قوله- عليه السلام-«فلاعين من لم يره» أي لا تنكره وجوده عينمن لم يره لشهادة فطرته على ظهور وجوده، أوأنّه لا سبيل من جهة عدم إبصاره إلىإنكاره، إذ كان حظّ العين إدراك ما صحّإدراكه بها لا مطلقا.

قوله- عليه السلام- «يبصره» أي يحيط بكنهه.قوله- عليه السلام- «على إقرار» أي تشهدأعلام وجوده لغاية ظهورها و وضوحها علىأنّ الجاحد إنّما يجحد بلسانه لا بقلبهكما مرّ مرارا.

50- و من كلام له عليه السلام و فيه بيان لمايخرب العالم به من الفتن و بيان هذه الفتن

إنّما بدء وقوع الفتن أهواء تتّبع، وأحكام تبتدع، يخالف فيها كتاب اللّه، ويتولّى عليها رجال رجالا، على غير ديناللّه. فلو أنّ الباطل خلص من مزاج الحقّلم يخف على المرتادين (521)، و لو أنّ الحقّخلص من لبس الباطل، انقطعت عنه ألسنالمعاندين، و لكن يؤخذ من هذا ضغث (522)، و منهذا ضغث، فيمزجان فهنالك يستولي الشّيطانعلى أوليائه، و ينجو «الّذين سبقت لهم مناللّه الحسنى».

51- و من خطبة له عليه السلام لما غلب أصحابمعاوية أصحابه عليه السلام على شريعة (523)الفرات بصفين و منعوهم الماء

قد استطعموكم القتال (524)، فأقرّوا علىمذلّة، و تأخير محلّة، أو روّوا السّيوفمن الدّماء ترووا من الماء، فالموت فيحياتكم مقهورين، و الحياة في موتكمقاهرين. ألا و إنّ معاوية قاد لمة (525) منالغواة، و عمّس (526) عليهم الخبر، حتّىجعلوا نحورهم أغراض (527) المنيّة.

52- و من خطبة له عليه السلام و هي فيالتزهيد في الدنيا، و ثواب اللّه للزاهد،و نعم اللّه على الخالق

القسم الأول التزهيد في الدنيا

ألا و إنّ الدّنيا قد تصرّمت، و آذنتبانقضاء، و تنكّر معروفها (528) و أدفرتحذّاء (529)، فهي تحفز (530) بالفناء سكّانها،و تحدو (531) بالموت جيرانها، و قد أمرّ (532)فيها ما كان حلوا (533)، و كدر منها ما كانصفوا، فلم يبق منها إلّا سملة كسملةالإداوة (534) أو جرعة كجرعة المقلة (535)، لوتمزّزها الصّديان (536) لم ينقع (537). فأزمعوا(538) عباد اللّه الرّحيل عن هذه الدّارالمقدور (539) على أهلها الزّوال، و لايغلبنّكم فيها الأمل، و لا يطولنّ عليكمفيها الأمد

القسم الثاني ثواب الزهاد

فو اللّه لو حننتم حنين الولّه العجال(540)، و دعوتم بهديل الحمام (541)،

/ 485