«لمّا قلد» أي جعله و اليها كأنّ ولايتهاقلادة في عنقه لأنّه مسئول عن خيرها وشرّها، و يقال: «ملكه عليه» أي أخذه منهقهرا و استولى عليه. و «انهاز الفرصة» إمّاتأكيد لتخلية العرصة، و المراد بهما تمكينالعدوّ و عدم التدبير في دفعه كما ينبغي،أو التخلية كناية عن الفرار و الانهاز عنتمكين الأعداء. و عدم استحقاق الذمّ لكونهذا التمكين عن عجزه لا عن التقصير والتواني. و «كان إليّ حبيبا» أي كنت أحبّه،و مجبوبه- عليه السلام- لا يستحقّ الذمّ. و«ربيب الرجل» ابن امرأته من غيره. و أمّمحمّد أسماء بنت عميس كانت عند جعفر بن أبيطالب و هاجرت معه إلى الحبشة فولدت له هناكعبد اللّه، و لمّا استشهد جعفر تزوّجهاابو بكر فولدت له محمّدا ثمّ تزوّجها أميرالمؤمنين- عليه السلام- و نشأ محمّد فيحجره و رضع الولاء و التشيّع، و كان جارياعنده- عليه السلام- مجرى بعض ولده. و أمّاهاشم فهو ابن عتبة أبي وقّاص و هو المرقال،سمّي به لأنّه كان يرقل في الحرب أي يسرع،قتل بصفّين- رضي اللّه عنه-.
69- و من كلام له عليه السلام في توبيخ بعضأصحابه
كم أداريكم كما تدارى البكار العمدة (625)،و الثّياب المتداعية (626) كلّما حيصت (627) منجانب تهتكت (628) من آخر، كلّما أطل عليكممنسر (629) من مناسر أهل الشّام أغلق كلّ رجلمنكم بابه، و انجحر (630) انجحار الضّبّة فيجحرها، و الضّبع في وجارها (631). الذّليل واللّه من