قوله- عليه السلام- «كلمة حقّ» الظّاهرأنّ المراد بالكلمة قولهم: «لا حكم إلّاللّه»، و الباطل الّذي أريد بها المعنىالّذي قصدوه لا ما يفهم من كلام بعضالشارحين من أنّ دعاء أصحاب معاوية إيّاكمإلى كتاب اللّه كلمة حقّ، لكن مقصودهم بهاليس العمل بكتاب اللّه بل فتوركم عن الحربو تفرّق أهوائكم، و معناها الحقّ حصرالحكم حقيقة فيه- سبحانه- إذ حكم غيره-تعالى- إنّما يجب متابعة لأنّه حكمه-تعالى-. قوله- عليه السلام- «و إنّه لابدّللنّاس- إلخ» قال بعض الشّارحين: الألفاظكلّها ترجع إلى إمرة الفاجر، قال: «يعملفيها المؤمن» أي ليست بمانعة للمؤمن منالعمل. «و يستمتع فيها الكافر» أي يتمتّعبمدّته. «و يبلّغ اللّه فيها الأجل» لأنّإمارة الفاجر كإمارة البرّ في أنّ المدّةالمضروبة فيها تنتهي إلى الأجل الموقّتللانسان.و قال بعضهم: الضمير في «إمرته» راجع إلىالأمير مطلقا، فالإمرة الّتي يعمل فيهاالمؤمن الإمرة البرّة، و الّتي يستمتعفيها الكافر الفاجرة، و المراد بعملالمؤمن في إمرة البرّ عمله على وفق أوامراللّه و نواهيه، و باستمتاع الكافر فيإمرة الفاجر انهما كه في اللذّات الحاضرة.«و يبلّغ اللّه فيها الأجل» أي في إمرةالأمير سواء كان برّا أو فاجرا، و فائدتهاتذكير العصاة ببلوغ الأجل و تخويفهم به، ويؤيّد هذا الوجه الرواية الأخرى.و يمكن أن يكون المعنى أنّه لا بدّ فيانتظام أمور المعاش أمير برّ أو فاجرليعمل المؤمن بما يستوجب به جنّات النعيم،و يتمتّع فيها الكافر ليكون حجّة عليه، ولعلّه