45- و من خطبة له عليه السلام و هو بعض خطبةطويلة خطبها يوم الفطر، و فيها يحمد اللّهو يذم الدنيا
القسم الأول حمد اللّه
الحمد للّه غير مقنوط (499) من رحمته، و لامخلوّ من نعمته، و لا مأيوس من مغفرته، ولا مستنكف (500) عن عبادته، الّذي لا تبرحمنه رحمة، و لا تفقد له نعمة.
القسم الثاني ذم الدنيا
و الدّنيا دار مني (501) لها الفناء، ولأهلها منها الجلاء (502)، و هي حلوة خضراء،و قد عجلت للطّالب، و التبست (503) بقلبالنّاظر، فارتحلوا منها بأحسن ما بحضرتكممن الزّاد، و لا تسألوا فيها فوق الكفاف(504)، و لا تطلبوا منها أكثر من البلاغ (505).
46- و من كلام له عليه السلام عند عزمه علىالمسير إلى الشام و هو دعاء دعا به ربه عندوضع رجله في الركاب
اللّهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء السّفر(506)، و كآبة المنقلب (507)، و سوء المنظر فيالأهل و المال و الولد. اللّهمّ أنتالصّاحب في السّفر، و أنت