بيان - شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
جامع الحلبة كما مرّ، و في التحف: «تحذرالقيامة» و كأنّه أظهر.
«و بالقيامة تزلف الجنّة» أي تقرّبللمتّقين كما قال- تعالى-: وَ أُزْلِفَتِالْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ. و في المجالس:«و تزلف الجنّة للمتّقين و تبرز الجحيمللغاوين». و قال البيضاوي: وَ أُزْلِفَتِالْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ بحيث يرونهامن الموقف فيتبجّحون بأنّهم المحشورونإليها و بُرِّزَتِ الْجَحِيمُلِلْغاوِينَ فيرونها مكشوفة و يتحسّرونعلى أنّهم المسوقون إليها، و في اختلافالفعلين ترجيح لجانب الوعد. انتهى.
«و الجنّة حسرة أهل النار» في القيامة حيثلا تنفع الحسرة و الندامة، و تلك علاوةلعذابهم العظيم. «و النار موعظة للمتّقين»في الدنيا حيث ينفعهم فيتركون ما يوجبها ويأتون بما يوجب البعد عنها. «و التقوى سنخالايمان» أي أصله و أساسه، في القاموس«السنخ» بالكسر، الأصل. [و سيأتي شرح كلامأمير المؤمنين- عليه السلام- في الإيمان ودعائمه و شعبه تحت الرقم 31 من حكم النهج.]بيان: «الحابس» الواقف في مكانه الّذي حبسناقته ضلالا، فهو يخبط و لا يدري كيفيهتدي، و المراد ببنائه قواعد دينه أوكمالاته. و «النزل» بالضمّ، ما يهيّأللضّيف.
بيان
«الوصل» ضدّ القطع و الهجران. «جيرانكم»أي أهل الذّمّة و المعاهدين، و يحتملالمجاورين في المسكن. قوله- عليه السلام-«من لا فضل لكم عليه» كتعظيم الروم والحبشة مسلمي العرب. قوله- عليه السلام-«من لا يخاف لكم