و منها: حتّى يظنّ الظّانّ أنّ الدّنيامعقولة على بني أميّة (964)، تمنحهم درّها(965)، و توردهم صفوها، و لا يرفع عن هذهالأمّة سوطها و لا سيفها، و كذب الظّانّلذلك. بل هي مجّة (966) من لذيذ العيشيتطعّمونها برهة، ثمّ يلفظونها جملة
بيان
«فاستشعر الحزن» أي جعله شعارا له. و«تجلبب الخوف» أي جعله جلبابا، و هو ثوبيشمل البدن. «فزهر» أي أضاء. و «القرى»الضيافة. «فقرّب على نفسه البعيد» أي مثّلالموت بين عينيه. و «هوّن الشديد» أي الموتو رضي به و استعدّ له، أو المراد بالبعيدأمله الطويل، و بتقريبه تقصيره له بذكرالموت، و «هوّن الشديد» أي كلّف نفسهالرياضة على المشاقّ من الطاعات، و قيل:أريد بالبعيد رحمة اللّه، أي جعل نفسهمستعدّة لقبولها بالقربات و بالشديد عذاباللّه فهوّنه بالأعمال الصالحة، أو شدائدالدنيا باستحقارها في جنب ما أعدّ له منالثواب.«نظر» أي بعينه فاعتبر، أو بقلبه فأبصرالحقّ. «من عذب فرات» أي العلوم الحقّة والكمالات الحقيقيّة، و قيل: من حبّ اللّه.«فشرب نهلا» أي شربا أوّلا سابقا