الحكم بن أبي العاص أبو مروان هو الّذيطرده رسول اللّه- صلّى الله عليه وآله- وآواه عثمان كما مر. و الضمير في «إنّها»يعود إلى الكفّ المفهوم من البيعة لجريانالعادة بأن يضع المبايع كفّه في كفّالمبتاع، و النسبة إلى اليهود لشيوع الغدرفيهم. و «السبّة» بالفتح، الاست، أي لوبايع في الظاهر لغدر في الباطن، و ذكرالسبّة إهانة له. و «الإمرة» بالكسر، مصدركالإمارة، و قيل: اسم. و «لعقه»- كسمعه-لحسه، و الغرض قصر مدّة إمارته، و كانتتسعة أشهر، و قيل: ستّة أشهر، و قيل: أربعةأشهر و عشرة أيّام. و «الكبش» بالفتح،الحمل إذا خرجت رباعيّته، و «كبش القوم»رئيسهم. و فسّر الأكثر الأكبش ببني عبدالملك: الوليد و سليمان و يزيد و هشام، و لميل الخلافة من بني أميّة و لا من غيرهمأربعة إخوة إلا هؤلاء و قيل هم بنو مروانلصلبه: عبد الملك الّذي ولي الخلافة، و عبدالعزيز الّذي ولي مصر، و بشر الّذي وليالعراق، و محمّد الّذي ولي الجزيرة، ولكلّ منهم آثار مشهورة. و «الولد»بالتحريك، مفرد و جمع.و «اليوم الأحمر» الشديد، و في بعض النسخ:«موتا أحمر» و هو كناية عن القتل.
74- و من خطبة له عليه السلام لما عزموا علىبيعة عثمان
لقد علمتم أنّي أحقّ النّاس بها من غيري،و و اللّه لأسلمنّ ما سلمت أمور المسلمين،و لم يكن فيها جور إلّا عليّ خاصّة،التماسا لأجر ذلك و فضله، و زهدا فيماتنافستموه من زخرفه و زبرجه (677)
بيان
قوله- عليه السلام- «أنّي أحقّ بها» أيبالخلافة، و التفضيل كما في