و آخر قد تسمّى عالما و ليس به، فاقتبسجهائل من جهّال، و أضاليل من ضلّال، و نصبللنّاس أشراكا من حبائل غرور، و قول زور،قد حمل الكتاب على آرائه، و عطف الحقّ (954)على أهوائه، يؤمن النّاس من العظائم، ويهوّن كبير الجرائم، يقول: أقف عندالشّبهات، و فيها وقع، و يقول: أعتزلالبدع، و بينها اضطجع، فالصّورة صورةإنسان، و القلب قلب حيوان، لا يعرف بابالهدى فيتّبعه، و لا باب العمى فيصدّ عنه.و ذلك ميّت الأحياء
القسم الثالث عترة النبي
«فأين تذهبون» «و أنّى تؤفكون (955)» والأعلام (956) قائمة، و الآيات واضحة، والمنار (957) منصوبة، فأين يتاه بكم (958) و كيفتعمهون (959) و بينكم عترة (960) نبيّكم و همأزمّة الحقّ، و أعلام الدّين، و ألسنةالصّدق فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن، وردوهم ورود الهيم العطاش (961). أيّهاالنّاس، خذوها عن خاتم النّبيّين صلّىالله عليه وآله وسلّم: «إنّه يموت من ماتمنّا و ليس بميّت، و يبلى من بلي منّا و ليسببال» فلا تقولوا بما لا تعرفون، فإنّأكثر الحقّ فيما تنكرون،