تأديب الاغنياء - شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
كلّ نفس بما قسم لها من زيادة أو نقصان،فإن رأى أحدكم لأخيه غفيرة (280) في أهل أومال أو نفس فلا تكوننّ له فتنة، فإنّ المرءالمسلم ما لم يغش دناءة تظهر فيخشع لها إذاذكرت، و يغرى بها لئام النّاس، كانكالفالج (281) الياسر (282) الّذي ينتظر أوّلفوزة من قداحه توجب له المغنم، و يرفع بهاعنه المغرم. و كذلك المرء المسلم البريءمن الخيانة ينتظر من اللّه إحدى الحسنيين:إمّا داعي اللّه فما عند اللّه خير له، وإمّا رزق اللّه فإذا هو ذو أهل و مال، و معهدينه و حسبه. و إنّ المال و البنين حرثالدّنيا، و العمل الصّالح حرث الآخرة، وقد يجمعهما اللّه تعالى لأقوام، فاحذروامن اللّه ما حذّركم من نفسه، و اخشوه خشيةليست بتعذير (283)، و اعملوا في غير رياء و لاسمعة، فإنّه من يعمل لغير اللّه يكلهاللّه (284) لمن عمل له. نسأل اللّه منازلالشّهداء، و معايشة السّعداء، و مرافقةالأنبياء.
تأديب الاغنياء
أيّها النّاس إنّه لا يستغني الرّجل- و إنكان ذا مال- عن عترته، و دفاعهم عنهبأيديهم و ألسنتهم، و هم أعظم النّاس حيطة(285) من ورائه، و ألمّهم لشعثه (286)، و أعطفهمعليه عند نازلة