القسم الثالث البرم بالناس - شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار - جلد 1

محمد باقر مجلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عليكم الغارات (332)، و ملكت عليكم الأوطان.و هذا أخو غامد و قد وردت خيله الأنبار (333)،و قد قتل حسّان بن حسّان البكريّ، و أزالخيلكم عن مسالحها (334)، و لقد بلغني أنّالرّجل منهم كان يدخل على المرأة المسلمة،و الأخرى المعاهدة (335)، فينتزع حجلها (336) وقلبها (337) و قلائدها و رعثها (338)، ما تمتنعمنه إلّا بالاسترجاع و الاسترحام (339). ثمّانصرفوا وافرين (340) ما نال رجلا منهم كلم(341)، و لا أريق لهم دم، فلو أنّ امرأ مسلمامات من بعد هذا أسفا ما كان به ملوما، بلكان به عندي جديرا، فيا عجبا عجبا- و اللّه-يميت القلب و يجلب الهمّ من اجتماع هؤلاءالقوم على باطلهم، و تفرّقكم عن حقّكمفقبحا لكم و ترحا (342)، حين صرتم غرضا (343)يرمى: يغار عليكم و لا تغيرون، و تغزون و لاتغزون، و يعصى اللّه و ترضون فإذا أمرتكمبالسّير إليهم في أيّام الحرّ قلتم: هذهحمارّة القيظ (344)، أمهلنا يسبّخ عنّاالحرّ (345)، و إذا أمرتكم بالسّير إليهم فيالشّتاء قلتم: هذه صبارّة القرّ (346)،أمهلنا ينسلخ عنّا البرد، كلّ هذا فرارامن الحرّ و القرّ، فإذا كنتم من الحرّ والقرّ تفرّون، فأنتم و اللّه من السّيفأفرّ

القسم الثالث البرم بالناس

يا أشباه الرّجال و لا رجال حلوم الأطفال،و عقول ربّات الحجال، (347)، لوددت أنّي لمأركم و لم أعرفكم معرفة- و اللّه- جرّتندما، و أعقبت سدما (348). قاتلكم اللّه لقدملأتم قلبي قيحا (349)، و شحنتم (350) صدر غيظا،و جرّ عتموني نغب (351) التّهمام (352)، وأفسدتم عليّ رأيي بالعصيان و الخذلان،حتّى لقد قالت قريش: إنّ ابن أبي طالب رجلشجاع، و لكن لا علم له بالحرب. للّه أبوهم وهل أحد منهم أشدّ لها مراسا (354)، و أقدمفيها مقاما منّي لقد نهضت فيها و ما بلغتالعشرين، و هأنذا قد ذرّفت على السّتّين(355) و لكن لا رأي لمن لا يطاع

بيان

قال ابن ميثم و غيره: هذه الخطبة مشهورةذكرها أبو العبّاس المبرّد و غيره، والسبب المشهور لها أنّه ورد عليه منالأنبار فأخبره أنّ سفيان بن عوف الغامديّقد ورد في خيل معاوية إلى الأنبار و قتلعامله حسّان بن حسّان البكريّ، فصعد- عليهالسلام- المنبر و خطب النّاس و قال: إنّأخاكم البكريّ قد أصيب بالأنبار،فانتدبوا إليهم حتّى تلاقوهم، فإن أصبتممنهم طرفا أنكلتموهم عن العراق أبدا مابقوا.

ثمّ سكت رجاء أن يجيبوه بشي‏ء، فلمّا رأىصمتهم نزل و خرج يمشي راجلا حتّى أتىالنخلية و النّاس يمشون خلفه حتّى أحاط بهقوم من أشرافهم و قالوا: ترجع يا أميرالمؤمنين و نحن نكفيك، فقال ما تكفوني و لاتكفون أنفسكم، فلم يزالوا به حتّى ردّوهإلى منزله، فبعث سعيد بن قيس الهمد انيّ فيثمانية الآف في طلب سفيان فخرج حتّى‏

/ 485