«الخبّ» الخداع، و «الصبابة» الشوق، و فيبعض النسخ بالهمز فيهما فالخبء، السرّ،و هو أيضا كناية عن الغدر و الحيلة، و «صبأ-كمنع و كرم- صبأ» خرج من دين إلى آخر، و«عليهم العدوّ» دلّهم، قالهالفيروزآبادي. و قال: أصابه سهم غرب ويحرّك و سهم غرب نعتا أي لا يدري راميه. و«الفضّ» الكسر بالتفرقة، و النفرالمتفرّقون. و «البضّ» الرخص الجسد الرقيقالجلد الممتلئ. و «التارّ» المسترخي.أقول: أوردت تمام تلك الخطبة برواية سليمبن قيس في كتاب الفتن.
[هذا بيان آخر في شرح الخطبة:] إيضاح
قال ابن أبي الحديد: هذه الخطبة ذكرهاجماعة من أصحاب السيرة و هي متداولةمنقولة مستفيضة خطب بها عليّ- عليه السلام-بعد انقضاء أمر النهروان و فيها ألفاظ لميوردها الرضيّ- رحمه اللّه-.ثمّ ذكر بعض الألفاظ المتروكة، منها قوله-عليه السلام- «و لم يكن ليجترئ عليها غيري،و لو لم أك فيكم ما قوتل أهل الجمل والنهروان، و ايم اللّه لو لا أن تتّكلوافتدعوا العمل لحدّثتكم بما قضى اللّه- عزّو جلّ- على لسان نبيّكم- صلّى الله عليهوآله- لمن قاتلهم مبصرا لضلالتهم عارفاللهدى الّذي نحن عليه. سلوني قبل أنتفقدوني فإنّي ميّت عن قريب أو مقتول بلقتلا ما ينتظر أشقاها أن يخضب هذه بدم هذه-و ضرب بيده على لحيته-».