و منها: طبيب دوّار بطبّه، قد أحكممراهمه، و أحمى مواسمه (1433)، يضع ذلك حيثالحاجة إليه، من قلوب عميّ، و آذان صمّ، وألسنة بكم، متتبّع بدوائه مواضع الغفلة، ومواطن الحيرة، لم يستضيئوا بأضواءالحكمة، و لم يقدحوا بزناد العلومالثّاقبة، فهم في ذلك كالأنعام السّائمة،و الصّخور القاسية. قد انجابت السّرائر(1434) لأهل البصائر، و وضحت محجّة الحقّلخابطها (1435)، و أسفرت السّاعة عن وجهها، وظهرت العلامة لمتوسّمها. ما لي أراكمأشباحا بلا أرواح، و أرواحا بلا أشباح، ونسّاكا بلا صلاح، و تجّارا بلا أرباح، وأيقاظا نوّما، و شهودا غيّبا، و ناظرةعمياء، و سامعة صمّاء، و ناطقة بكماء رايةضلال قد قامت على قطبها (1436)، و تفرّقتبشعبها (1437)، تكيلكم بصاعها (1438)، و تخبطكمبباعها (1439). قائدها خارج من الملّة، قائمعلى الضّلّة، فلا يبقى يومئذ منكم إلّاثفالة (1440) كثفالة القدر، أو نفاضة كنفاضةالعكم (1441)، تعرككم عرك الأديم (1442)، وتدوسكم دوس