73- و من كلام له عليه السلام قاله لمروانبن الحكم بالبصرة
قالوا: أخذ مروان بن الحكم أسيرا يومالجمل، فاستشفع (673) الحسن و الحسين عليهماالسلام إلى أمير المؤمنين عليه السلام،فكلماه فيه، فخلى سبيله، فقالا له: يبايعكيا أمير المؤمنين فقال عليه السلام: أو لميبايعني بعد قتل عثمان لا حاجة لي في بيعتهإنّها كفّ يهوديّة (674)، لو بايعني بكفّهلغدر بسبّته (675). أما إنّ له إمرة كلعقةالكلب أنفه، و هو أبو الأكبش الأربعة (676)،و ستلقى الأمّة منه و من ولده يوما أحمر
توضيح
«كف يهودية» أي من شأنها الغدر و المكر،فإنّه من شأنهم. و «السبّة» الاست. و«الإمرة» بالكسر، الولاية. و «كبش القوم»رئيسهم، و التشبيه لمدّة ملكه بلعقة الكلبأنفه للتنبيه على قصر أمرها، و كانت مدّةإمرته أربعة أشهر و عشرا، و روي ستّة أشهر،و «الأكبش الأربعة» أربعة ذكور لصلبه، وهم عبد الملك و ولي الخلافة، و عبد العزيزو ولي مصر، و بشر و ولي العراق، و محمّد وولي الجزيرة، و يحتمل أن يريد بالأربعةأولاد عبد الملك، و هم الوليد و سليمان ويزيد و هشام- لعنهم اللّه-، و كلّهم وليالخلافة و لم يلها أربعة إخوة إلّا هم. و«اليوم الأحمر» كناية عن شدّته، و من لسانالعرب وصف الأمر الشديد بالأحمر، و لعلّهلكون الحمرة وصف الدم كنّي به عن القتل، ويروى: موتا أحمر.