«لا يزالون» أي بنو أميّة، فحذف الخبر وسدّت حتّى و ما بعدها مسدّ الخبر.و يقال: «نبا به منزله» إذا ضرّه و لميوافقه. و «سوء رعتهم» أي سوء ورعهم وتقواهم.يقال: ورع يرع- بالكسر فيهما- و رعا ورعة. ويروى: «سوء رعيهم». قوله- عليه السلام-«نصرة أحدكم»، أي انتقامه من أحدهم بإضافةالمصدر إلى الفاعل، و قيل: المصدر مضاف إلىالمفعول في الموضعين، و تقدير الكلام:حتّى يكون نصرة أحد هؤلاء الولاة لأحدكم. و«من» في الموضعين داخلة على محذوف تقديره:من جانب أحدهم، و من جانب سيّده، و هو ضعيفو لا حاجة إلى التقدير بل هو معنىالابتدائيّة. و قال ابن ميثم- رحمه اللّه-:قد جاء في بعض خطبه- عليه السلام- ما يجريمجرى الشرح لهذا الوعد، قال- عليه السلام-:اعلموا علما يقينا أنّ الّذي يستقبلقائمنا من أمر جاهليّتكم و ذلك أنّ الأمّةكلّها يومئذ جاهليّة إلّا من رحم اللّهفلا تعجلوا فيعجّل الخوف بكم، و اعلمواأنّ الرفق يمن و الأناة راحة و بقاء، والإمام أعلم بما ينكر و يعرف، لينزعنّعنكم قضاء السوء، و ليقبضنّ عنكمالمراضين، و ليعزلنّ عنكم أمراء الجور وليطهّرنّ الأرض من كلّ غاشّ، و ليعملنّبالعدل، و ليقومنّ فيكم بالقسطاسالمستقيم، و ليتمنّينّ أحياؤكم