عجبا لابن النّابغة (913) يزعم لأهل الشّامأنّ فيّ دعابة (914)، و أنّي امرؤ تلعابة (915):أعافس و أمارس (916) لقد قال باطلا، و نطقآثما. أما- و شرّ القول الكذب- إنّه ليقولفيكذب، و يعد فيخلف، و يسأل فيبخل، و يسألفيلحف (917)، و يخون العهد، و يقطع الإلّ (918)،فإذا كان عند الحرب فأيّ زاجر و آمر هو مالم تأخذ السّيوف مآخذها، فإذا كان ذلك كانأكبر مكيدته أن يمنح القرم سبّته (919). أما واللّه إنّي ليمنعني من اللّعب ذكر الموت،و إنّه ليمنعه من قول الحقّ نسيان الآخرة،إنّه لم يبايع معاوية حتّى شرط أن يؤتيهأتيّة (920)، و يرضخ له على ترك الدّين رضيخة(921)
بيان
«نبغ الشيء» ظهر. قال بعض الشارحين:سمّيت أمّ عمرو النابغة لشهرتها بالفجور وتظاهرها به. و سيأتي وصف نسبه- لعنه اللّه-.و «زعم»- كنصر- «زعما» مثلّثة، أي قال حقّاأو باطلا، و أكثر ما يستعمل في الباطل و مايشكّ فيه. و «الدّعابة» بالضمّ، المزاح، والمراد هنا الدّعابة الخارجة عن الاعتدال.و روي