ثمّ خلق سبحانه لإسكان سماواته، و عمارةالصّفيح (1070) الأعلى من ملكوته، خلقا بديعامن ملائكته، و ملأ بهم فروج فجاجها، و حشابهم فتوق أجوائها (1071)، و بين فجوات تلكالفروج زجل (1072) المسبّحين منهم في حظائر(1073) القدس (1084)، و سترات (1075) الحجب، وسرادقات (1076) المجد، و وراء ذلك الرّجيج(1077) الّذي تستكّ (1078) منه الأسماع سبحات(1079) نور تردع الأبصار عن بلوغها، فتقفخاسئة (1080) على حدودها. و أنشأهم على صورمختلفات، و أقدار متفاوتات، «أولي أجنحة»تسبّح جلال عزّته، لا ينتحلون ما ظهر فيالخلق من صنعه، و لا يدّعون أنّهم يخلقونشيئا معه ممّا انفرد به،