شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار

محمد باقر مجلسی

جلد 1 -صفحه : 485/ 215
نمايش فراداده

أنكر ما ريّن (855)، و استعظم ما هوّن، وحذّر ما أمّن.

القسم العاشر و منها في صفة خلق الانسان

أم هذا الّذي أنشأه في ظلمات الأرحام، وشغف الأستار (856)، نطفة دهاقا (857)، و علقةمحاقا (858)، و جنينا (859) و راضعا، و وليدا ويافعا (860)، ثمّ منحه قلبا حافظا، و لسانالافظا، و بصرا لاحظا، ليفهم معتبرا، ويقصّر مزدجرا، حتّى إذا قام اعتداله، واستوى مثاله (861)، نفر مستكبرا، و خبط سادرا(862)، ماتحا في غرب هواه (863)، كادحا (864) سعيالدنياه، في لذّات طربه، و بدوات (865) أربه،ثمّ لا يحتسب رزيّة (866)، و لا يخشع تقيّة(867)، فمات في فتنته غريرا (868)، و عاش فيهفوته (869) يسيرا، لم يفد (870) عوضا، و لم يقضمفترضا. دهمته (871) فجعات المنيّة في غبّرجماحه (872)، و سنن (873) مراحه، فظلّ سادرا(874)، و بات ساهرا، في غمرات الآلام، وطوارق الأوجاع و الأسقام، بين أخ شقيق، ووالد شفيق، و داعية بالويل جزعا، و لادمة(875) للصّدر قلقا، و المرء في سكرة ملهثة، وغمرة (876) كارثة، و أنّة (877) موجعة، و جذبةمكربة (878)، و سوقة (879) متعبة. ثمّ أدرج فيأكفانه مبلسا (880)، و جذب منقادا