شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار

محمد باقر مجلسی

جلد 1 -صفحه : 485/ 224
نمايش فراداده

قليل في كثير الأيّام الّتي تكون منكمفيها الغفلة، و التّشاغل عن الموعظة، و لاترخّصوا لأنفسكم، فتذهب بكم الرّخص مذاهبالظّلمة (934)، و لا تداهنوا (935) فيهجم بكمالإدهان على المعصية. عباد اللّه، إنّأنصح النّاس لنفسه أطوعهم لربّه، و إنّأغشّهم لنفسه أعصاهم لربّه، و المغبون (936)من غبن نفسه، و المغبوط (937) من سلم له دينه،«و السّعيد من وعظ بغيره»، و الشّقيّ منانخدع لهواه و غروره. و اعلموا أنّ «يسيرالرّياء (938) شرك،» و مجالسة أهل الهوىمنساة للإيمان (939)، و محضرة للشّيطان (940).جانبوا الكذب فإنّه مجانب للإيمان.الصّادق على شفا منجاة و كرامة، و الكاذبعلى شرف مهواة و مهانة. و لا تحاسدوا، فإنّالحسد يأكل الإيمان «كما تأكل النّارالحطب»، «و لا تباغضوا فإنّها الحالقة(941)»، و اعلموا أنّ الأمل يسهي العقل، وينسي الذّكر. فأكذبوا الأمل فإنّه غرور، وصاحبه مغرور.

87- و من خطبة له عليه السلام و هي في بيانصفات المتقين و صفات الفساق و التنبيه إلىمكان العترة الطيبة و الظن الخاطئ لبعضالناس

القسم الأول

عباد اللّه، إنّ من أحبّ عباد اللّه إليهعبدا أعانه اللّه على نفسه، فاستشعرالحزن، و تجلبب الخوف (942)، فزهر مصباحالهدى (943) في‏