شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار

محمد باقر مجلسی

جلد 1 -صفحه : 485/ 231
نمايش فراداده

ما بصّرتم بعدهم شيئا جهلوه، و لا أصفيتمبه (983) و حرموه، و لقد نزلت بكم البليّةجائلا خطامها (984)، رخوا بطانها (985)، فلايغرّنّكم ما أصبح فيه أهل الغرور، فإنّماهو ظلّ ممدود، إلى أجل معدود.

بيان

«الفترة» انقطاع الوحي بين الرسل. و«الهجعة النوم. و «الاعتزام» العزم، كأنّالفتنة مصمّمة للهرج و الفساد، و في بعضالنسخ بالراء المهملة، أي كثرة و شدّة، وفي الكافي: «و اعتراض» من قولهم: «اعترضالفرس» إذا مشى على غير طريق. و «التلظّى»التلهّب. و «الاغورار» ذهاب الماء، من«غار الماء» إذا ذهب، و منه قوله- تعالى-:إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً. و«الدروس» الامّحاء. و «التجهّم» العبوس.

و المراد بالجيفة ما كانوا يكتسبونهبالمكاسب المحرّمة في الجاهليّة أو ماكانوا يأكلون من الحيوانات الّتي أرهقتروحها بغير التذكية. و في تشبيه الخوفبالشعار و السيف بالدثار وجوه من اللطف والبلاغة.

[هذا بيان آخر في شرح الخطبة:] بيان

«الفترة بين الرسل» انقطاع الوحي والرسالة. و «الهجعة» النومة من الليل أو منأوّله، و المراد نوم غفلة الأمم. و«الاعتزام» العزم، كأنّ الفتنة مصمّمةللفساد و الهرج، و الاعتزام أيضا لزومالقصد في المشي، فالمعنى أنّها مقتصدة فيمشيها لاطمئنانها و أمنها. و يروى بالراءالمهملة أي كثرة. و يروى «اعتراض» من«اعتراض الفرس في الطريق» إذا مشى عرضا. و«التلظّى» التلهّب. و في إضافة الكسف إلىالنور توسّع. و «غار الماء» ذهب، و كذا«اغوراره» ذهابه في الأرض. و «التجهّم»العبوس. و «طعامها الجيفة» أي الحراملأنّهم كانوا يأخذونه بالنهب و الغارات،أو الميتة لأنّهم لم يكونوا يذبحونالحيوانات. و لمّا كان الخوف باطنا شبّههبالشعار، و السيف ظاهرا شبّهه بالدثار. و«تيك» إشارة إلى الدنيا أو أعمالهمالقبيحة. و «الأحقاب» جمع‏