شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار

محمد باقر مجلسی

جلد 1 -صفحه : 485/ 318
نمايش فراداده

ملئت جورا و ظلما من الظالمين و ينكل بهمأشدّ النكال و أنّه لأمّ ولدكما قد ورد فيهذا الأثر و في غيره من الآثار و أنّ اسمهكاسم رسول اللّه- صلّى الله عليه وآله- وأنّه يظهر بعد أن يستولي على كثير منالاسلام ملك من أعقاب بني أميّة و هوالسفيانيّ الموعود به في الصحيح من ولدأبي سفيان بن حرب بن أميّة و أنّ الإمامالفاطميّ يقتله و أشياعه من بني أميّة وغيرهم و حينئذ ينزل المسيح- عليه السلام-من السماء و تبدو أشراط الساعة و تظهردابّة الأرض و يبطل التكليف و يتحقّق قيامالأجساد عند نفخ الصّور كما نطق به الكتابالعزيز.

99- و من خطبة له عليه السلام في التزهيد منالدنيا

نحمده على ما كان، و نستعينه من أمرنا علىما يكون، و نسأله المعافاة في الأديان،كما نسأله المعافاة في الأبدان. عباداللّه، أوصيكم بالرّفض لهذه الدّنياالتّاركة لكم و إن لم تحبّوا تركها، والمبلية لأجسامكم و إن كنتم تحبّونتجديدها، فإنّما مثلكم و مثلها كسفر (1313)سلكوا سبيلا فكأنّهم قد قطعوه، و أمّوا(1314) علما فكأنّهم قد بلغوه. و كم عسىالمجري إلى الغاية (1315) أن يجري إليها حتّىيبلغها و ما عسى أن يكون بقاء من له يوم لايعدوه، و طالب حثيث من الموت يحدوه (1316) ومزعج في الدّنيا حتّى يفارقها رغما فلاتنافسوا في عزّ الدّنيا و فخرها، و لاتعجبوا