شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار

محمد باقر مجلسی

جلد 1 -صفحه : 485/ 363
نمايش فراداده

الفرو» فالظاهر أنّ المراد به تبديلشرائع الإسلام و قلب أحكامه أو إظهارالنيّات و الأفعال الحسنة و إبطال خلافها.و قيل: وجه القلب أنّه لمّا كان الغرضالأصليّ من الإسلام أن يكون باطنا ينتفعبه القلب و يظهر فيه منفعة فقلّبالمنافقون غرضه و استعملوه بظاهر ألسنتهمدون قلوبهم فأشبه قلبهم له لبس الفرو إذكان أصله أن يكون حمله ظاهرا لمنفعةالحيوان الّذي هو لباسه فاستعمله الناسمقلوبا.

109- و من خطبة له عليه السلام في بيان قدرةاللّه و انفراده بالعظمة و أمر البعث

القسم الأول قدرة اللّه

كلّ شي‏ء خاشع له، و كلّ شي‏ء قائم به:غنى كلّ فقير، و عزّ كلّ ذليل، و قوّة كلّضعيف، و مفزع كلّ ملهوف. من تكلّم سمعنطقه، و من سكت علم سرّه، و من عاش فعليهرزقه، و من مات فإليه منقلبه. لم تركالعيون فتخبر عنك، بل كنت قبل الواصفين منخلقك. لم تخلق الخلق لوحشة، و لا استعملتهملمنفعة، و لا يسبقك من طلبت، و لا يفلتك(1454) من أخذت، و لا ينقص سلطانك من عصاك، ولا يزيد في ملكك من أطاعك، و لا يردّ أمركمن سخط قضاءك، و لا يستغني عنك من تولّى عنأمرك. كلّ سرّ عندك علانية، و كلّ غيب عندكشهادة. أنت الأبد