شهر الله

م‍ح‍م‍د ال‍ری‍ش‍ه‍ری‌؛ ب‍م‍س‍اع‍ده‌ رس‍ول‌ الاف‍ق‍ی‌

نسخه متنی -صفحه : 544/ 435
نمايش فراداده

«454»

تَكتُبَني مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرامِفي عامي هذا، المَبرورِ حَجُّهُمُ،المَشكورِ سَعيُهُمُ، المَغفورِذُنوبُهُمُ، المُكَفَّرِ عَنهُمسَيِّئاتُهُم، واجعَل فِيما تَقضِي،وفِيما تُقَدِّرُ أن تُطِيلَ عُمُري،وتُوَسِّعَ لي في رِزقِي. (194)

وانظر: ص 299 (دعاء الليلة التاسعة عشر). ص 301(دعاء الليلة الحادية والعشرين). ص 302 (دعاءالليلة الثالثة والعشرين). ص 321 (الأعمالالمختصّة بالعشر الأواخر / الدعاء). ص 360(أدعية نوافل شهر رمضان).

نُكتَةٌ لَطيفةٌ

قالَ السيّدُ ابنُ طاووسَ‏قدس سره: كنتُفي ليلةٍ جليلةٍ من شهر رَمضانَ بعدَتصنيفِ هذا الكتابِ بزمانٍ، وأنا أدعو فيالسَّحَرِ لمَن يجبُ أو يَحسنُ تَقديمَالدعاءِ لَهُ وَلي ولِمَن‏يَليقُبالتَّوفيقِ أن أدعوَ لَهُ، فَوردَ علىخاطِري أنّ الجاحِدينَ للَّهِ -جَلَّجَلالُهُ‏ولِنِعَمِهِ والمُستخفّينَبِحُرمَتهِ، والمُبدّلينَ لِحكمهِ فيعِبادِهِ وخَليقَتهِ، يَنبغِي أن يُبدَأبالدُّعاءِ لَهُم بالهِدايةِ مِنضَلالتِهم؛ فإنَّ جِنايَتهُم علىالرُّبوبيّةِ، والحِكمَةِ الإلهيّةِ،والجَلالةِ النَّبويّةِ أشدُّ مِن جنايةِالعارفينَ باللَّهِ وبالرَّسولِصَلوات‏اللَّهِ عَليهِ وآلهِ.

فَيقتضِي تَعظيمُ اللَّهِ وتَعظيمُجَلالِهِ، وتعظيمُ رَسولهِ ‏صلّى اللهعليه وآله وحقوقُ هِدايتهِ بِمقالهِوفِعالهِ، أن يُقَدَّمَ الدُّعاءُبهِدايةِ مَن هو أعظمُ ضرراً، وأشدُّخطراً، حَيثُ لَم يَقدر أن يَزالَ ذلكَبالجِهادِ، ومَنعهم مِنَ الإلحادِوالفَسادِ.

أقولُ: فدعوتُ لكلِّ ضالٍّ عَن اللَّهِبِالهِدايةِ إليهِ، ولكلِّ ضالٍّ عَنالرَّسولِ