غایة المرام وحجة الخصام فی تعیین الإمام من طریق الخاص والعام

السید هاشم البحرانی الموسوی التوبلی؛ المحقق: السید علی العاشور

جلد 4 -صفحه : 373/ 179
نمايش فراداده

في قوله تعالى * (وإذا لقوا الذين آمنواقالوا آمنا وإذا الباب الحادي عشر والمائة خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنمانحن مستهزؤن) *(1)

من طريق العامة وفيه حديث واحد

موفق بن أحمد قال: روى أبو صالح عن ابنعباس رضي الله عنه أن عبد الله بن أبيوأصحابه خرجوا فاستقبلهم نفر من أصحابرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم،فقال عبد الله بن أبي لأصحابه: انظروا كيفأرد ابن عم رسول الله وسيد بني هاشم خلارسول الله، فقال علي كرم الله وجهه: يا عبدالله اتق الله ولا تنافق، فإن المنافق شرخلق الله تعالى، فقال: مهلا يا أبا الحسنوالله إن إيماننا كإيمانكم، ثم تفرقوافقال عبد الله بن أبي لأصحابه كيف رأيتم مافعلت؟ فأثنوا عليه خيرا، فأنزل الله علىرسوله (صلّى الله عليه وآله) * (وإذا لقواالذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلىشياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحنمستهزؤن) *(2).

قال موفق بن أحمد عقيب ذلك: فدلت الآية علىإيمان علي كرم الله وجهه ظاهرا وباطناوعلى قطعه موالاة المنافقين وإظهارعداوتهم، والمراد بالشياطين رؤساءالكفار.(3)

(1) البقرة: 14.

(2) البقرة: 14.

(3) المناقب 277 / ح 266.