الأول: محمد بن العباس بن ماهيار الثقة فيتفسيره فيما نزل في أهل البيت (عليهمالسلام) قال: حدثنا محمد بن الحسن الخثعميعن عباد بن يعقوب عن علي بن هاشم بن عمر بنحارث عن عمران ابن سليمان عن حصير الثعلبيعن أسماء بنت عميس قالت: رأيت رسول اللهبإزاء بيتي وهو يقول:
" أشرق ثبير أشرق ثبير(1) اللهم إني أسألكما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري، وأنتيسر لي أمري وأن تحلل عقدة من لسانييفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي علياأخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحككثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا(2) ".
الثاني: الشيخ الطوسي في أماليه قال:أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثناالحسن بن علي بن زكريا أبو سعيد البصريقال: حدثنا محمد بن صدقة العنبري قال:حدثنا موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمدعن أبيه محمد بن علي عن جابر بن عبد اللهالأنصاري قال: صلى بنا رسول الله (صلّىالله عليه وآله) يوما صلاة الفجر ثم انفتلوأقبل علينا يحدثنا ثم قال: أيها الناس منفقد الشمس فليتمسك بالقمر ومن فقد القمرفليتمسك بالفرقدين، قال: فقمت أنا وأبوأيوب الأنصاري ومعنا أنس بن مالك فقلنا يارسول الله من الشمس؟ قال: أنا، فإذا هو(صلّى الله عليه وآله) قد ضرب لنا مثلافقال: إن الله تعالى خلقنا فجعلنا بمنزلةنجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم، فأناالشمس فإذا ذهب بي فتمسكوا بالقمر.
قلنا: فمن القمر؟
قال: أخي ووصي ووزيري وقاضي ديني وأبوولدي وخليفتي في أهلي، قلنا: فمنالفرقدان؟
قال: الحسن والحسين، ثم مكث مليا فقال:هؤلاء وفاطمة هي الزهرة عترتي وأهل بيتيهم مع القرآن والقرآن معهم لا يفترقان حتىيردا علي الحوض(3).
(1) كان أهل الجاهلية يقولون ويعنون الشمسكما تسفر فأفاض رسول الله خلافهم. (2) شواهد التنزيل: 1 / 480، وتفسير الدرالمنثور: 4 / 295. (3) أمالي الطوسي: 517 ح 1131 المجلس 18 ح 38.