فاسالوا اهل الذکر

محمد التیجانی السماوی‏

نسخه متنی -صفحه : 363/ 172
نمايش فراداده

«166»

يزينان للإنسان سوء عمله فيراه حسناً،ولنعم ما قاله الإمام البوصيري في البردة:


  • وخالف النّفس والشيطان واعصهما وإن همامحضّاك النصح فاتّهم

  • وإن همامحضّاك النصح فاتّهم وإن همامحضّاك النصح فاتّهم

وعلى المسلمين أن يتّقوا الله في عبادهالصّالحين منهم. أمّا الذين لم يكونوا منالمتّقين فلا حرمة لهم، وقد قال رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم «لا نميمة فيفاسق» ليكشف المسلمون أمره فلا يغترّون بهولا يوالونه.

وعلى المسلمين أن يكونوا اليوم صادقين معأنفسهم وينظروا إلى واقعهم المؤلم الحزينالمخزي ويكفيهم من التغنّي والتفاخربأمجاد أسلافهم وكبرائهم فلو كان أسلافناعلى حقّ كما نصوّرهم اليوم لما وصلنا نحنإلى هذه النتيجة التي هي حتماً حصيلةالانقلاب الذي وقع في الأمّة بعد وفاةنبيّها روحي وأرواح العالمين له الفداء.

(يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامينبالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أوالوالدين والأقربين إن يكن غنيّاً أوفقيراً فالله أولى بهما، فلا تتّبعواالهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإنّالله كان بما تعملون خبيراً) [النساء: 135].

قول أهل الذكر بخصوص بعض الصّحابة

قال الإمام علي عليه السّلام، صف هؤلاءالصّحابة المعدودين من السّابقينالأوّلين: فلمّا نهضت بالأمر، نكثت طائفةٌومرقت أخرى، وقسط آخرون(1)، كأنّهم لميسمعوا كلام الله حيث يقول: (تلك الدارالآخرة نجعلها للّذين لا يريدون علوّاً فيالأرض ولا فساداً والعاقبة للمتّقين) بلى

(1) يقول محمد عبده في شرح نهج البلاغة منالخطبة الشقشقية في هذا: الناكثون أصحابالجمل، والمارقون أصحاب النهروان،والقاسطون أي الجائرون وهم أصحاب صفين.