والله لقد سمعوها ووعوها، ولكنّهم حليتالدنيا في أعينهم وراقهم زبْرجُها ـ نهجالبلاغة: 90.وقال أيضاً سلام الله عليه فيهم: اتّخذواالشيطان لأمرهم ملاكاً واتّخذهم لهأشراكا فباض وفرّخ في صدورهم ودبّ ودرج فيحجورهم فنظر بأعينهم ونطق بألسنتهم فركببهم الزّلل وزيّن لهم الخطل فعل من قدشرّكه الشيطان في سلطان ونطق بالباطل علىلسانه. نهج البلاغة: 96.وقال عليه السّلام في الصّحابي المشهورعمرو بن العاص: عجباً لابن النّابغة…لقد قال باطلاً ونطق اثماً، أما وشرُّالقول الكذب، إنه يقول فيكذب ويعد فيخلف،ويسأل فيلحف ويسأل فيبخل، ويخون العهدويقطع الإلّ. نهج البلاغة: 200.* وقال رسول الله صلّى الله عليه وآلهوسلّم: «آيات المنافق ثلاث، إذا حدّث كذبوإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان ـ وكل هذهالرّذائل وأكثر منها موجودة في عمرو بنالعاص.وقال عليه السّلام في مدح أبي ذرالغفّاري، وذمّ عثمان ومن معه الذينأخرجوه إلى الربذة ونفوه إلى أن ماتوحيداً:يا ابا ذر، إنّك غضبت لله فراج من غضبت له،إنّ القوم خافوك على دنياهم وخفتهم علىدينك، فاترك في أيديهم ما خافوك عليه،واهرب منهم بما خفتهم عليه، فما أحوجهمإلى ما منعتهم وما أغناك عمّا منعوك،وستعلم من الرابح غداً والأكثر حسّداً.ولو أن السّماوات والأرضين كانت على عبدرتّقاً ثم اتّقى الله لجعل الله له منهمامخرجاً، ولا يؤنسنّك إلاّ الحقّ، ولايوحشنّك إلاّ الباطل، فلو قبلت دنياهملأحبّوك، ولو قرضت منها لأمنوك. نهجالبلاغة: 299.وقال عليه السّلام في المغيرة بن الأخنسوهو أيضاً من أكابر الصّحابة: يا بناللّعين الأبتر، والشجرة التي لا أصل لهاولا فرع، والله ما