يهجر المسلم أخاه أكثر من ثلاثة أيامولكنّها أبت إلا أن تكفّر عن يمينهابتحرير أربعين رقبة، وهذا أيضاً يدلّنادلالة أخرى من أنها كانت دولة بمفردها،وإلاّ كيف تملك عائشة أربعين رقبة أوثمنها فليس ذلك بالشي اليسير، ولم يسجّلالتاريخ أن رسول الله صلّى الله عليه وآلهوسلّم أعتق هذا العدد الهائل طيلة حياته.إنّهم لم يتركوا سيئة أو نقيصة إلاّوألصقوها به كل ذلك ليبرروا افعال أمرائهمقاتلهم الله أنّى يؤفكون.ولتبرير استهتارهم بالأحكام الشرعيةإليك ما يلي:
النّبي يتنازل في أحكام الله حسبما يريد
أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الصّوم باباغتسال الصائم وأخرج مسلم في صحيحه فيكتاب الصّيام باب تغليظ تحريم الجماع فينهار رمضان على الصائم، ووجوب الكفارةالكبرى فيه. وأنها تجب على الموسر والمعسر.«عن أبي هريرة قال: بينما نحن جلوس عندالنّبي صلّى الله عليه وسلّم إذ جاءه رجلفقال: يا رسول الله هلكت! قال: مالك؟ قال:وقعت على امرأتي وأنا صائم. فقال رسول اللهصلّى الله عليه وسلّم: هل تجد رقبة تعتقها؟قال: لا. قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرينمتتابعين؟ قال: لا. فقال: فهل تجد إطعامستّين مسكيناً؟ قال: لا. قال فمكث عندالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم فبينما نحنعلى ذلك أتي النبيّ صلّى الله عليه وسلّمبعرق فيه تمر، والعرق المكتل قال: أينالسّائل؟ فقال: أنا، قال: خذه فتصدّق به،فقال الرّجل: أعلى أفقر منّي يا رسول الله؟فوالله ما بين لابتيها يريد الحرّتين أهلبيتٍ أفقر من أهل بيتي. فضحك النّبيّ صلّىالله عليه وسلّم حتّى بدت أنيابه ثم قالأطعمه أهلك.