أسئلة وأجوبة لا غنى عنها لكلّ باحثٍ
وردت عليّ رسائل عديدة من أقطار كثيرةتحمل في طيّها بعض التساؤلات المهمّةوالتي تنبىء عن حرص القرّاء الكرام لمزيدالبحث والتنقيب عن الحقائق، وقد أجبت علىالبعض منها وأعرضت عن البعض الآخر غيرمستخف بها ولكن لأنّ الجواب عليها موجودفي كتابي «ثم اهتديت» و«لأكون معالصادقين»، وتعميماً للفائدة فأنا أنشرهافي هذا الفصل مع الأجوبة ومع الملاحظةبأنّ القارىء سيجد بعض الأحاديث والأحداثمكرّرة في الكتاب الواحد أو في الكتبالثلاثة، فقد تعمدت ذلك اقتداءاً بكتابالله العزيز الذي يكرر الحادثة في عدة سورلترسخ في ذهن المؤمن ولتكون في متناولالجميع.س1: إذا كان الرسول يعلم ما سيؤول إليه أمرالأمة من النزاع والاختلاف بسبب الخلافة،فلماذا لم يعيّن خليفة له؟* ج: لقد عيّن صلّى الله عليه وآله وسلّمخليفة له بعد حجة الوداع وهو علي بن أبيطالب وأشهد على ذلك صحابته الذين حجّوامعه، وكان يعلم بأنّ الأمة ستغدر بهوتنقلب على أعقابها.س2: كيف لم يسال الرسول أحدّ من أصحابه عنهذا الأمر وقد كانوا يسألونه عن كل شيء؟* ج: لقد سألوه وأجاب: قال تعالى: (يقولون هللنا من الأمر من شيء قل إن الأمر لّه لله)[آل عمران: 154]. وسألوه وقال: (إنما وليّكمالله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمونالصّلاة ويؤتون الزّكاة وهم راكعون)[المائدة: 56]. وسألوه فقال: «إن هذا أخيووصيّي وخليفتي من بعدي»(1).(1) تاريخ الطبري وتاريخ ابن الأثير في بابوانذر عشيرتك الأقربين.