فاسالوا اهل الذکر

محمد التیجانی السماوی‏

نسخه متنی -صفحه : 363/ 188
نمايش فراداده

«182»

وقد كشف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عنتلك الوقائع بقوله: «أما والله لقدتقمّصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أنمحلّي منها محل القطب من الرّحا…»(1).

ثم بعد ذلك استباح أبو بكر مهاجمة بيتفاطمة الزّهراء وتهديده بحرقه إن لم يخرجالمتخلّفون فيه لبيعته. وكان ما كان ممّاذكره المؤرّخون في كتبهم وتناقله الرواةجيلاً بعد جيل. ونحن نضرب عن ذلك صفحاًوعلى من أراد المزيد أن يقرأ كتب التاريخ.

أبو بكر بعد حياة النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم

تكذيبه للصّديقة الطّاهرة فاطمةالزّهراء وغصبه حقّها

أخرج البخاري في صحيحه من الجزء الخامسصفحة 82 في كتاب المغازي باب غزوة خيبر قال:عن عروة عن عائشة أن فاطمة عليها السّلامبنت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّمأرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسولالله صلّى الله عليه وآله وسلّم مما أفاءالله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمسخيبر فقال أبو بكر إنّ رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم قال: لا نوّرث ما تركناصدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال وإنّيوالله لا أغيّر شيئاً من صدقة رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم عن حالها التيكان عليها في عهد رسول الله صلّى الله عليهوآله وسلّم ولأعملنّ فيها بما عمل به رسولالله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فأبى أبوبكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئاً فوجدتفاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلمتكلّمه حتّى توفّيت وعاشت بعد النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم ستّة أشهر، فلمّاتوفّيت دفنها زوجها علي ليلاً وصلّى عليهاولم يؤذن بها أبا بكر وكان لعلي من النّاسوجهٌ في حياة فاطمة فلمّا توفيت استنكرعليّ وجوه النّاس فالتمس مصالحه

(1) الخطبة الشقشقية من نهج البلاغة.