و ها (1) انا ابتدأ الان بذكر تمهيد جملى ثماتبعه ببيان الترتيب الوجودي الأصلي علىحسب العلم السابق الأزلي. ثم يقع التعريفبجملة من الضوابط الاصلية و امهات القواعدالمهمة الكلية العلية الآلية (2). و يكونالختام بذكر بعض ما (3) اشتمل عليه حالالإنسان الكامل و مرتبته (4) و علاماته (5)،فإنه العلة الغائية و صاحب الاخرية و من (6)برتبته يتعين الاولية، و هو مجمع البحرينالكونى و الرباني و مرآة المقامين الوجوبيو الامكانى، وَ الله يَقُولُ (7) الْحَقَّ وهو يَهْدِي من يَشاءُ إِلى صِراطٍمُسْتَقِيمٍ.
(1)- لفظةها حرف تنبيه إشارة اجمالية إلىمقاصد الكتاب و ما بيّن فيه، قال: هذاالكتاب مرتب على فاتحة قد سبقت و على تمهيدجملى و باب و خاتمة، و الغرض من التمهيدالجملي بيان صحة ارتباط العالم بالحقتعالى يذكر فيه امهات اصول تعلّم بها و صحةارتباط الخلق بالحق تعالى، مع انه بذاته ووحدته الذاتية غنى عن العالمين، و وجهالنسبة التي بين الذات و الصفات و وجهالنسبة التي بين الحق تعالى باعتبار أسماءالصفات و بين تكوين اعيان المكونات، فجعلفي التمهيد الجملي- ش (2)- أي المنسوبة إلى إلقاء الهى بلا واسطةأو بواسطة- ش المهمة العلية الآلية- ج (3) أي بيان سلسلة ترتيب الموجودات على وجهمطابق في علم الله- ش (4)- بالرفع عطف على حال الإنسان- ش (5)- بالرفع السابق- ش (6)- لفظ من موصولة عطف على العلة الغائيةفحينئذ خبر لأن- ش (7)- إشارة إلى ان ما سطر في الكتاب منالمطالب و المعارف الحقة التي وردت علىقلبه الشريف من الحضرة الجمعية و يستندإلى الإلقاء الإلهي لا بتعمل فكرى واكتساب نظرى. تدبر- ش