وجیزة حول أسرار الحج

عبدالله الجوادی الطبری الآملی‏؛ مترجم: محمدجواد حجتی کرمانی

نسخه متنی -صفحه : 70/ 36
نمايش فراداده

لبى إبراهيم (ع) إلخ «1».

و عن مولينا ابى جعفر (ع) انه سئل لم سميتالتلبية تلبية قال (ع) إجابة أجاب موسى ربه«2» و عن مولينا الصادق (ع) في اشعار البدنةالذي هو بمنزلة التلبية في بعض أقسام الحجانه قال (ع). ثم قل بسم اللّه اللهم منك و لكاللهم تقبل مني «3» إلخ حيث انه ناظر الى ماتقدم من ان ما يرومه الحج هو لقاء اللّه وطرد غيره اى غير كان و في دعاء الإحرام.اللهم إني أسألك أن تجعلني ممن استجاب لك وآمن بوعدك و اتبع أمرك فإني عبدك و فيقبضتك لا أوقى الا ما وقيت و لا أخذ إلا ماأعطيت «4».

و حيث ان التلبية إجابة للّه خالصة تخسفبالأخابث و تطرد كل شيطان مارد و خبيث كماقال الصادق (ع): هيهنا يخسف بالأخابث «5»كما خسف بقارون و كنوزه و حيث ان الحجتوحيد صراح لا شرك فيه بل يطرد فيه كل ماكان أو يكون صنما أو وثنا يظهر سر استحبابدخول المسجد الحرام من باب بني شيبة و هوانه لما علا على (ع) ظهر رسول اللّه و رمى ب(هبل) من ظهر الكعبة دفن عند باب بنى شبيهفصار الدخول الى المسجد من ذاك الباب سنةكما بينه مولينا الصادق (ع) «6».

و هذا اى جعل هبل تحت الاقدام و المشي عليهمثال عال و تمثل غال لجعل الشرك نسيا منسياو اماتته ميتة سوء حيث ان الحق إذا تجلى لايبقى معه مجال للباطل السابق أو اللاحققُلْ جاءَ الْحَقُّ وَ ما يُبْدِئُالْباطِلُ وَ ما يُعِيدُ (سورة سباء 49)يعنى ان الحق لا يأتلف مع الباطل فلا موقعله سواء كان عودا للباطل السالف أو بدواللباطل السانح‏

(1) وسائل ج 9 ص 53.

(2) وسائل ج 9 ص 48

(3) وسائل ج 8 ص 199

(4) وسائل ج 9 ص 23

(5) وسائل ج 9 ص 49

(6) ج 9 ص 323