الجزء الثاني بلفظ الزيْت من الدهان وفيآخره ألف. علم مرتجل لجبل بقرب رأس عين عندقنطرة الخابور على رأسه شجر زَيتون عذييسقيه المطرُ ولذلك سُمي طورزيتا، وفيفضائل البيت المقدس وفيه طورزيتا وقد ماتفي جبل طورزيتا سبعون ألف نبي قتلهمالجوعُ والعُري والقَمْلُ وهو مشرف علىالمسجد وفيما بينهما وادي جثم ومنه رُفععيسى ابن مريمَ عليه السلام وفيه يُنْصَبُالصراط وفيه صلى عمر بن الخطاب رضي اللهَعنه وفيه قبور الأنبياء. قال البشَاريوجبل زيتا مطل على المسجد شرقي واديسلفوان وهو وادي جهنم.
بكسر السين ويروى بفتحها وهو فيهما ممدود.قال الليث:
طور سيناء. جبل، وقال أبو إسحاق:
قيل إن سيناء حجارة واللَه أعلم اسمالمكان فمن قرأ سَيناء على وزن صحراءفإنها لا تنصرف ومن قرأ سِيناء فهي ها هنااسم للبقعة فلا تنصرف أيضاً وليس في كلامِالعرب فِعْلاءُ بالكسر ممدود وهو اسم جبلبقرب أيْلةَ وعند بليد فتحٍ في زمن النبيصلّى الله عليه وسلّم سنة تسع صلْحاً علىأربعين دينارا ثم فُورقوا على دينار كلرجل فكانوا ثلاثمائة رجل وما أظنه إلاالذي تقدم ذكره بأنه كورة بمصر، وقالالجوهري طور سيناء جبل بالشام وهو طورٌأضيف إلى سيناء وهو شجر وكذلك طور سينين.قال الأخفش:
السينين شجر واحدتها سينينة. قال:
وَقُرِيء طور سَيناء وسيناء بالفتحوالكسر والفتح أجود في النحو لأنه بُنِيَعلى فَعلاء والكسر رديء في النحو لأنهليس في أبنية العرب فِعلاءُ ممدود مكسورالأول غير مصروف إلا أن تجعله أعجميا،وقال أبو عليّ:
إنما لم يُصرَف لأنه جعل اسماً للبقعةوقال شيخنا أبو البقاء هُ أما سينا وقدذكرنا كلامه في سينا من هذا الكتاب.
بفتح العين وسكون الباء ثم دال مكسورةوياء مثناة من تحت ونون. بليدة من أعمالنصيبين في بطن الجبل المشرف عليها المتصلبجبل الجودي وهي قصبة كورة فيه. قالالشاعر:
قرية من نواحي أبيورد فيها القاضي أبو سعدأحمد بن نصر الطورَقي الأبيوردي كان منأهل العلم والفضل تفقّه بنيسابور وسمعالقاضي أبا بكر أحمد بن الحسن بن أحمدالحيري النيسابوري وولادته في حدود سنة 400روى عنه أبو سعيد عبد الملك بن محمدالأبوني وغيره.
سكة ببلخ. منها عمر بن علي بن أبي الحسينبن علي بن أبي بكر بن أحمد بن حفص الشيخيالطوركي البلخي المعروف بأديب شيخ من أهلبلخ يسكن سكة طورك شيخٌ صالح عفيف قرأ عليهجماعة من الأدباء سمع أبا القاسم محمد بنأحمد المُلَيكي وأبا جعفر محمد بن الحسينالسمنْجاني الإمام كتب عنه أبو سعد ببلخومولده في رجب إما سنة 406 أو 407 ببلخ الشكمنه وتوفي بها يوم السبت حادي عشر جمادىالأولى سنة 548.
جبل عالٍ مشرف في قبلي البيت المقدس فيهقبر هارون لأنه أصعد إليه مع أخيه فلميَعُد فاتهَمَتْ بنو إسرائيل موسى بقتلهفدَعا الله حتى أراهم تابوته بين الفضاءعلى رأس ذلك الجبل ثم غاب عنهم كذا يقولاليهود فسمي طور هارون لذلك.
بعد الراء المكسورة ياء مثناة من تحتونون. قرية من قرى الري.
بضم أوله وسكون ثانيه وسين مهملة وآخرهنون لا ريب في أنه أعجمي ويوافقه منالعربية. قال ابن الأعرابي الطَرْس بالفتحالقمر والطُوس بالضم دواء ودوامُ الشيء.وهي قرية بينها وبين مرو الشاهجان فرسخان.قد نسب إليها قوم من أهل الرواية.