».
3- ثم اعتبر أنهم لو فعلوا ذلك لوجدوا من الصحابة، من يمنعهم و يردعهم عن ذلك.
4- و استدل ايضا بأنها عليهاالسلام ما ذكرت أنهم قد اعتدوا عليها بالضرب، أو أسقطوا جنينها، و لا أشارت اليه فى شى ء من خطبها و مقالاتها المتضمنة لتظلمها من القوم، و سوء صنيعهم معها، مثل خطبتها فى المسجد، بحضور المهاجرين و الانصار «مع أنها كانت ثائرة متأثرة أشد التأثر».
و قد خاطبت عليا (ع) بأن فلانا «يبتزنى نحلة أبى، و بلغة ابنى»، و لم تقل: انه أو صاحبه قد ضربنى.
و كذلك الحال حين كلمت نساء المهاجرين و الانصار، حيث بدأت، كلامها بقولها: أصبحت والله عائفة لدنيا كن، قالية لرجالكن الخ... فلم تشك الا من عصب فدك، و غصب الخلافة، مع أن ضربها، و لطم خدها، و كسر ضلعها، و نبات المسمار فى صدرها،- لو صح- أعظم من غصب فدك.
كما أنها حين جاء أبوبكر و عمر، و استأذنا عليا، و دخلا عليها لاسترضائها لم تذكر لهما شيئا مما يقال انه قد جرى عليها.
و على أميرالمؤمنين عليه السلام أيضا لم يشر الى ذلك فى شى ء
من خطبه و مقالاته. و قد هاجت أشجانه بعد دفنها، و خاطب النبى صلى الله عليه و آله و سلم بقوله: السلام عليك يا رسول الله، عنى، و عن ابنتك النازلة فى جوارك.. الخ..
و قد كان المقام يقتضى ذكر ذلك، لو أنه قد كان؛ لأنه حجة قوية عليهم، و فيه اثارة عاطفية ضدهم من جميع الجهات
راجع المصادر المتقدمة.