كاشف الغطاء لا ينكر ما جرى: - مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مأساة الزهراء، شبهات... و ردود - جلد 1

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم اعتبر رحمه الله أن هذا الأمر انما صدر عن قنفذ الوردى دون سواه.

هذا، ما ذكره كاشف الغطاء، و تمسك به و أعاده بعض من يريد التشكيك، و اثارة غبار الريب حول هذه القضية.

و نقول فى الجواب:

ان كلام الشيخ كاشف الغطاء، الذى استفاد منه هذا البعض للتشكيك بما جرى على الزهراء، يتضمن العديد من النقاط، نذكرها على النحو التالى:

كاشف الغطاء لا ينكر ما جرى:

اننا على الرغم من اننا نعتقد ان كاشف الغطاء لا ينكر ما جرى على الزهراء من أحداث و بلايا.

فاننا نقول:

أولا: انه رحمه الله، و ان كان عالما مبرزا، لكن ذلك لا يجعله فى مأمن من الوقوع فى الخطأ و الاشتباه، لا سيما فى امر يحتاج الى مزيد من التتبع للآثار و النصوص فى مصادرها، و قد رأيناه حين ذكر رأيه فى مسألة الهجوم على بيت الزهراء عليهاالسلام، و ضربها و اسقاط جنينها، قد ذكر ما استند اليه، واعتمد عليه. فالعمدة هو ذلك الدليل، فلا بد من النظر فيه و محاكمته، فقد لا يكون صحيحا..

و كونه من الامامية لا يجعله فى منأى عن النقد العلمى و الموضوعى لآرائه، و لما يستدل به.

ثانيا: لعل الشيخ كاشف الغطاء يخاطب أولئك الذين يقدسون هؤلاء المهاجمين، و يرون فيهم معيار الحق و ميزان الصدق، فأراد افهامهم حقيقة الامر، دون أن يثير حفيظتهم و عصبياتهم، و لذا نراه يظهر استبعاده لحصول هذا الامر، ثم يلقى التبعة على شخص لا حساسية لهم منه، و لا قداسة كبيرة له فى نفوسهم، و هو قنفذ العدوى.

و يؤيد هذا المعنى انه رحمه الله انما كتب ذلك جوابا على سؤال ورد اليه، فهو قد راعى حال السائل، أو الحالة العامة التى لا يريد أن يثير فيها ما يهيج أو يثير، لا سيما مع ما ظهر من اهتمامه الكبير بأمر الوحدة فيما بين المسلمين.

ثالثا: اننا نجد هذا العالم الجليل بالذات يصرح بحقيقة رأيه حينما لا يكون ثمة مبرر للمجاراة، و المداراة، حيث لا يكون خطابه موجها الى أولئك الذين يفترض فيه ان لا يجرح عواطفهم، فتراه رحمه الله يجهر منددا باسقاط المحسن، و باضرام النار بباب فاطمة عليها الصلاة والسلام، فهو يقول:











و فى الطفوف سقوط السبط منجدلا من سقط محسن خلف الباب منهجه

و بالخيام ضرام النار من حطب

بباب دار ابنة الهادى تأججه

راجع: مقتل الحسين، للسيد عبدالرزاق المقرم: ص 389، منشورات قسم الدراسات الاسلامية

طهران- ايران.
.




رابعا: انه هو نفسه رحمه الله يذكر أن هناك اجماعا على هذا الامر، و قد تقدم شى ء من عبارته حول ذلك، و نحن نعيدها كاملة هنا مرة أخرى، و هى التالية:

«طفحت و استفاضت كتب الشيعة، من صدر الاسلام و القرن الاول، مثل كتاب سليم بن قيس، و من بعده الى القرن الحادى عشر و ما بعده بل و الى يومنا هذا، كل كتاب الشيعة التى عنيت بأحوال الائمة، و أبيهم الآية الكبرى، و أمهم الصديقة الزهراء صلوات الله عليهم أجمعين، و كل من ترجم لهم، و ألف كتابا فيهم، أطبقت كلمتهم تقريبا أو تحقيقا فى ذكر مصائب تلك البضعة الطاهرة: أنها بعد رحلة أبيها المصطفى (ص) ضرب الظالمون وجهها، و لطموا خدها، حتى احمرت عينها و تناثر قرطها، و عصرت بالباب حتى كسر ضلعها، و أسقطت جنينها، و ماتت و فى عضدها كالدملج.

ثم أخذ شعراء أهل البيت سلام الله عليهم هذه القضايا و الرزايا و نظموها فى أشعارهم و مراثيهم، و أرسلوها ارسال المسلمات: من الكميت و السيد الحميرى، و دعبل الخزاعى، و النميرى، و السلامى، و ديك الجن، و من بعدهم، و من قبلهم الى هذا العصر.

و توصع أعاظم شعراء الشيعة فى القرن الثالث عشر، و الرابع

عشر، الذى نحن فيه، كالخطى، و الكعبى، و الكوازين، و آل السيد مهدى الحليين، و غيرهم ممن يعسر تعدادهم، و يفوق الحصر جمعهم و آحادهم.

و كل تلك الفجائع و الفظائع، و ان كانت فى غاية الفظاعة و الشناعة، و من موجبات الوحشة و الدهشة، ولكن يمكن للعقل أن يجوزها، و للاذهان و الوجدان أن تستسيغها، و للافكار أن تقبلها، و تهضمها، و لا سيما و أن القوم قد اقترفوا فى قضية الخلافة، و غصب المنصب الالهى من أهله ما يعد أعظم و أفظع

لاحظ جنة المأوى: ص 83- 84 و 78- 81.

/ 362