الارتباك و التعارض فى الروايات:
و يظهر البعض تحيره هنا و هو يواجه هذا الارتباك الكثير فى الروايات- على حد تعبيره- ثم هو يقول:«ان أحاديث احراق البيت المذكورة فى تلخيص الشافى، و الاختصاص، و الامالى للمفيد متعارضة، بين من يذكر فيه التهديد من دون الاحراق، و هى كثيرة، و بين ما يذكر فيه الاحراق».
و نقول فى الجواب:
لا يوجد أى ارتباك فى الروايات، و ليس ثمة تعارض فيما بينها، و ذلك لما يلى:
1- ان أحاديث التهديد بالاحراق لم تنف وقوعه، و قد ذكرنا فى اجابة سابقة: أن كل واحد ينقل ما يقتضيه غرضه السياسى، أو المذهبى، أو ما تسمح له الظروف بنقله، أو بالاطلاع عليه، لا سيما فى تلك الحقبة القاسية التى كان يجلد فيها الراوى لاجل رواية فى فضل على (ع) الف سوط
تاريخ بغداد: ج 13 ص 387/ 388، و سير أعلام النبلاء: ج 11 ص 135، و تهذيب التهذيب: ج 10 ص 430.