هل عرف قبر الزهراء: - مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مأساة الزهراء، شبهات... و ردود - جلد 1

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هل عرف قبر الزهراء:

و يلاحظ: أن الائمة عليهم السلام لم يتصدوا لتعريف شيعتهم موضع قبرها عليهاالسلام، كما كان الحال بالنسبة لأميرالمؤمنين الذى أظهر الامام الصادق قبره كما هو معلوم، و كذا الحال بالنسبة لسائر الائمة حيث عرفوا شيعتهم بمواضع قبورهم، باستثناء الزهراء عليهاالسلام، بل ان شيعد أهل البيت ايضا، الذين حضروا تشييع الجنازة و الدفن، مثل عمار و أبى ذر، و سلمان، و العباس، و عقيل، و غيرهم لم يدلوا أحدا على قبرها، وفاء لها، و حبا بها، و هذا ابن أبى قريعة المتوفى سنة 367 ه يقول:






و لأى حال لحدت بالليل فاطمة الشريفة

و لما حمت شيخيكم- عن وطى ء حجرتها المنيفة











أوه لبنت محمد

ماتت بغصتها أسيفة

كشف الغمة للاربلى ج 2 ص 131.

.




و قال السيد محسن الامين رحمه الله:







و لأى حال فى الدجى دفنت

و لأى حال الحدت سرا








دفنت و لم يحضر جنازتها

أحد و لا عرفوا لها قبرا

المجالس السنية ج 5 ص 120.

.




و مما تقدم تعرف ان دعوى هذه البعض: أن قبر الزهراء عليهاالسلام قد عرف الآن، هى دعوى لا وجه لها، و يا ليته يدلنا على هذا القبر الذى عرف الآن، و يبين لنا ما استند اليه من أدلة قطعت له كل عذر، و دحضت كل شبهة، و سوف نكون له من الشاكرين.

و نحن على يقين من أنه غير قادر على ذلك.

جرأة الجاحظ:

و ما أبعد ما بين هذا الرجل الذى يختار خصوص الحديث الذى ظهرت فيه لمحات التحوير، والتزوير، بادعاء رضى الزهراء عليهاالسلام عن الذين جاؤا لاسترضائها، رغم تكذيب كل الشواهد الواقعية و التاريخية و الحديثية له، و بين ذلك الرجل الآخر المعروف بانحرافه عن على، ثم باهتمامه بنقض فضائله عليه السلام، و تأييد مناوئيه، و هو الكاتب و الاديب الذائع الصيت، عمرو بن بحر

الجاحظ.. الذى يقول فى رسالته المعروفة ب«العباسية»- حسبما نقله عنه الشيخ الطوسى رحمه الله:

«فلما منعها ميراثها و بخسها حقها، واعتدى عليها، و جنح فى أمرها، و عاينت الهضم و أيست من النزوع و وجدت مس الضعف و قلة الناصر، قالت: والله لأدعون الله عليك.

قال: والله لأدعون الله لك.

قالت: والله لا أكلمك أبدا.

قال: والله لا أهجرك أبدا.

فان يكن ترك النكير منهم على أبى بكر دليلا على صواب منعها، ان فى ترك النكير على فاطمة عليهاالسلام دليلا على صواب طلبها. و أدنى ما كان يجب عليهم فى ذلك: تعريفها ما جهلت، و تذكيرها ما نسيت، و صرفها عن الخطأ، و رفع قدرها عن البذاء و أن تقول هجرا أو تجور عادلا و تقطع واصلا. فاذا لم تجدهم انكروا على الخصمين جميعا، فقد تكافأت الامور و استوت الاسباب، و الرجوع الى أصل حكم الله فى المواريث أولى بنا و بكم و أوجب علينا و عليكم.

ثم قال:

فان قالوا: فكيف يظن بأبى بكر ظلمها و التعدى عليها و كلما ازدادت فاطمة عليهاالسلام عليه غلظة ازداد لها لينا ورقة، حيث تقول: «والله لا أكلمك أبدا».

فيقول: «والله لا أهجرك أبدا».

ثم تقول: «والله لأدعون الله عليك».

فيقول: «والله لأدعون الله لك»

راجع: شرح نهج البلاغة للمعتزلى: ج 16 ص 214، و تلخيص الشافى: ج 3 ص 152 و غير ذلك.

/ 362