سقوط المحسن لحالة طبيعية طارئة! - مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مأساة الزهراء، شبهات... و ردود - جلد 1

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



.




السلع: الشق و الجرح.

و شعر السيد الحميرى يدل على شيوع هذا الامر فى عهد الامام الصادق عليه السلام، و ذيوعه، حتى لتذكره الشعراء، و تندد به، و تزرى به على من فعله.

8- و قد ذكر الامام الحسن أن المغيرة قد ضرب الزهراء حتى ادماها.

9- و نجد الشيعة فى عهد الصدوق رحمه الله، يصرون على زيارتها عليهاالسلام بالزيارة التى تضمنت: انها صديقة شهيدة.

و سيأتى فى هذا الكتاب نصوص ذلك، و كذا النصوص الدالة على استشهادها عليهاالسلام.

و ثانيا: اذا لم يثبت كسر الضلع، فان ذلك لا يعنى نفى هذا الامر من الاساس، و لا يصح منع قراء العزاء من ذكره، ما دام ان المؤرخين قد رووه، و حدثوا به.




ثالثا: هل يجب توفر سند صحيح لكل قضية تاريخية؟! و كم هو عدد القضايا التى ثبتت كذلك؟ و هل ثبوت اية قضية تاريخية يتوقف على وجود سند صحيح وفق المصطلح الرجالى؟!.

و لماذا يطلب السند الصحيح فى خصوص هذه القضية، مع أن نفس هذا المتسائل يقول:

اننا لا نحتاج الى السند الصحيح فى اثبات القضايا، و يكفى الوثوق بصدورها، بل هو يكتفى بعدم وجود داع الى الكذب لصحة الاخذ بالرواية، و لو من كتب غير الشعية الامامية، مع أنه يحاول اثارة الشبهات حول روايات أهل البيت (عليهم السلام) بالتأكيد المستمر على وجود المكذوب و الموضوع فيها، دون أن يشير الى جهود العلماء فى تمييز الصحيح و المعتبر عن غيره...

و خلاصة الامر: انه لا يمكن بملاحظة كل ما ذكرناه تكذيب هذا الامر ما دام ان القرائن متوفرة على أنهم قد هاجموها، و ضربوها، و اسقطوا جنينها: و صرحت النصوص بموتها شهيدة ايضا، الامر الذى يجعل من كسر الضلع أمرا معقولا و مقبولا فى نفسه، فكيف اذا جاءت روايته فى كتب الشيعة و السنة، بل و أشار اليه الشعراء ايضا، و لا سيما المتقدمون منهم.

رابعا: لو فرضنا أن كسر الضلع لم يثبت، فلماذا يجعل ذلك ذريعة للتشكيك فى ثبوت ضربهم للزهراء عليهاالسلام، و اسقاط جنينها، و انتهاك حرمة بيتها، مع أن ذلك مما أجمعت عليه طائفة الشيعة الامامية، و استفاضت به رواياتهم، بل تواترت، و رواه الكثيرون من مؤرخى و محدثى باقى الفرق الاسلامية.

أم أن البحث الموضوعى يقتضى التركيز على أمر، ظن ذلك البعض أنه النقطة الاضعف فأراد التشكيك بها ليسهل التشكيك بما سواها، بأسلوب اطلاق الحكم الكلى، و الحديث بالعمومات و المبهمات، حيث لا يلتفت الناس الى التفاصيل، و بذلك يكون قد تمكن من نسف الثوابت و القطيعات، و ما أجمع عليه علماء المذهب، و رووه متواترا و مستفيضا، بل رواه غيرهم ممن لا يسعدهم ثبوت ذلك لما فيه من ازراء على من يحبونهم و يتولونهم.

سقوط المحسن لحالة طبيعية طارئة!

ثم ان البعض يزداد جرأة، الى درجة أنه يقول: ان سقوط الجنين «محسن» يمكن أن يكون قد حصل فى حالة طبيعية طارئة! و لم يكن نتيجة اعتداء؟!

و الجواب:

لقد دلت النصوص الكثيرة، بل المتواترة و أجمع الشيعه على سقوط المحسن بسبب الاعتداء على الزهراء كما قاله الشيخ الطوسى رحمه الله، بل لقد روى ذلك و أشار اليه كثيرون من اتباع و انصار المهاجمين انفسهم، ممن لا يسعدهم حتى توهم نسبة ذلك الى من يحبونهم من المهاجمين- و مع هذا كله- فلماذا الاصرار من هذه البعض على تبرئه المهاجمين من هذا الامر و كيف نجيز لأنفسنا أن نكون ملكيين اكثر من الملك نفسه؟!!.

و هل هناك مبرر علمى لهذا الاصرار، بعد أن كان من يصر على ذلك يقول: ان النفى يحتاج الى دليل، كما هو الاثبات؟!

ان هناك دليلا قاطعا للعذر قائما على الاثبات، فهل نرفضه؟ و نصر على النفى بلا دليل اصلا؟!.

ملاحظة:

و الملفت للنظر هنا: أن بعضا آخر قد تجاوز ذلك الى انكار اصل وجود ابن لفاطمة (ع) اسمه «محسن».

و بعض آخر سكت عن الاشارة اليه بسلب أو بايجاب، و كأنه يريد أن يوحى بسكوته هذا بأنه لا يوجود لطفل بهذ الاسم ينسب للزهراء عليهاالسلام.

لكن البعض الآخر حين رأى ان انكار هذا الامر غير ممكن، و لم يستطع أن يعترف بما ارتكبوه فى حقه، و حق أمه، تخلص من ذلك بدعوى أنه «مات صغيرا» فلم يصرح بانكار اسقاطه، لكنه المح الى ذلك الانكار حين قال: «مات صغيرا».

و فريق رابع قد ذكر هذا الطفل، و ذكر كونه سقطا، ولكن سكت عن ذكر حقيقة ما جرى.

و هناك الفريق الذى صرح بالحقيقة المرة و أفصح عنها، و قد أوردنا جملة من أقوال هؤلاء الفرقاء فى قسم النصوص، فلتراجع ثمة:

و لك يكن فى مصلحة الذين ظلموا و آذوا، و ضربوا، و اسقطوا جنين الزهراء ان يشاع ذلك عنهم و يذاع، لأنه سيهز صورتهم، و ربما يهز أيضا مواقعهم على المدى الطويل، فكان لا بد لهم من طمس الحقيقة، و تزوير التاريخ، و فرض هميمنة قاسية و مريرة على الاعلام، و لا بد من كم الافواه بكل وسيلة ممكنة.

و لم يصل الينا الا ما أفلت من براثنهم حيث حمله الينا فدائيون حقيقون تاجروا مع الله سبحانه بدمائهم، و بكل غال و نفيس، تماما كما أفلت الينا من براثن المستكبرين الحاقدين الكثير الطيب، بل بحر زاخر من فضائل و مواقف و جهاد على عليه السلام، حتى حديث الغدير، و حديث الثقلين و حديث أهل بيتى كسفينة نوح و حديث المنزلة،- لقد أفلت ذلك كله- من براثنهم رغم كل الجراح، و رغم كل الدماء النازفة و رغم كل الآلام.

لقد افلت الينا مثخنا بالجراح، غارقا بالدماء، مرهقا بالآلام.. ليجسد لنا بعمق و بصدق حقيقة اللطف و الرعاية الالهية للأمة و للأجيال، و لهذا الدين.

فان كل دعوة حاربها الحكام ما لبثت أن تلاشت و اندثرت الا دعوة الحق، فانها قد استمرت و احتفظت بأصالتها، و بمعالمها رغم مرور مئات السنين على هذه الحرب الساحقة الضروس، رغم انها تتحدى الحكام فى اساس حاكميتهم، و فى شرعيتهم، اذ أن عقديتها بالامام هى رفض للشرعية، و اتهام للحكام بالغاصبية و بالظلم، و بمحاربة تعاليم الله و رسوله (ص) و ادل دليل على ذلك كله و على ارادة التبرير التزوير و التجنى و على اللطف الالهى بحفظ الحق هو كل ما يرتبط بمقام على (ع) و بمظلومية الزهراء (ع) التى قدمها رسول الله (ص) على انها المعيار للحق و للباطل، و هذا ما جعل دورها عليهاالسلام بعد وفاته (ص) مؤثرا و فاعلا، حاسما و قويا، عرف به الصحيح من السقيم و المحرف و المزيف، من السليم و القويم.

هل كان بكاء الزهراء جزعا؟!

و يقول البعض: انه لا يتصور أن تكون الزهراء، المنفتحة على قضاء الله و قدره انسانة ينزعج اهل المدينة من بكائها

راجع عن تأذى أهل المدينة ببكاء الزهراء (ع): الخصال: ج 1 ص 272، و أمالى الصدوق: ص 121، و العوالم: ج 11 ص 449. و فى هامشه عمن تقدم و عن البحار: ج 43 ص 155 و 177 و 35 و ج 46 ص 109 و ج 11 ص 311 و 204 و ج 12 ص 264 و ج 82 ص 86، و ارشاد القلوب: ص 95، و تفسير العياشى: ج 2 ص 188، و روضة الواعظين: ص 520، و مكارم الاخلاق: ص 335، و مناقب آل أبى طالب: (ط المطبعة العلمية) ج 3 ص 322، و كشف الغمة: ج 2 ص 124.

/ 362