تأويل النصوص:
و حين تواجه البعض، هذه النصوص الكثيرة فى أمر كهذا، فيقع فى حيرة من أمره، حيث لا مجال له لردها، لأنها متواترة أو تكاد، فانه يقول لك: ان اللازم هو تأويل هذه النصوص، تماما كما هو الحال بالنسبة للنصوص الدالة على الرجعة، أو غيرها..و نقول:
انه لا مجال للتأويل، لا فى هذه النصوص و لا فى تلك، بل علينا- اذا لم نستطع فهمها- ان نرد علمها الى الله، كما قاله الخواجوئى المازندرانى؛ و هو يتحدث عن موضوع الرجعة، و اليك عبارتة:
«و ليس ينبغى ان يعجب من ذلك، فالامور المجهولة العلل لا يعجب منها. ألا يرى الى قول سيدنا أميرالمؤمنين صلوات الله عليه- و قد سبق-: هذا علم يسع الناس جهله، ورد علمه الى الله؟!
على ان بعضه كفوز الأولياء بثواب النصرة و المعونة، و بهجتهم بظهور الدولة و السلطنة، و كالانتقام من الاعداء، و نيل بعض ما يستحقونه من العقاب و العذاب فى الدنيا، الى غير ذلك، مذكور فى
الاخبار الخ..
الرسائل الاعتقادية: ص 115