لو أجابهم على: - مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مأساة الزهراء، شبهات... و ردود - جلد 1

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و هذه الروايات و ان لم تكن متعارضة لعدم التعارض بين المثبتات، ولكنها- خصوصا الاخيرة- تنفى وجود جميع بنى هاشم فى بيت فاطمة (ع).

و خامسا: البيت صغير، لا يتسع لجميع بنى هاشم، و لا حتى لنصفهم، خصوصا مع دفن النبى (ص) فى ذلك البيت، حيث لا بد من مراعاه حرمته ايضا.

و سادسا: ان الذى منع عليا عليه السلام، و فضة، والحسنين عليهماالسلام من فتح الباب، هو نفسه الذى منع الزبير، و سائر بنى هاشم من ذلك، كما سيتضح فى الاجابة على السؤال التالى ان شاء الله تعالى.

لو أجابهم على:

يزعم البعض: أنه قد كان على على (عليه السلام) أن يفتح الباب، أو تفتحه فضة أو غيرها. أما الزهراء (عليهاالسلام)، فلا مبرر لمبادرتها هى لفتح الباب دونهم.

و الجواب:

هناك أمران، لا بد من الحديث عنهما:

أحدهما: هل يمكن لعلى (عليه السلام) أو غيره أن يفتح الباب؟!

الثانى: لماذا لابد للزهراء (عليهاالسلام) دون سواها أن تتولى هذا الأمر؟

و الاجابة على هذين السؤالين متداخلة، و لأجل ذلك حررناها على النحو التالى:

أولا: لقد كان النبى (صلى الله عليه و آله و سلم) يأمر بعض زوجاته بفتح الباب للطارق، كما تقدم، فلا حرج مبدئيا من قيام الزهراء بمهمة اجابة الطارقين.

ثانيا: ان من الواضح: أن فتح على عليه السلام للباب، أو على الأقل اجابته للمهاجمين و لو من خلف الباب لا يخلو من أحد أمرين:

اما أن يفعل ما يأمرونه به من المبادرة الى بيعة صاحبهم- أعنى أبابكر-، و يكون فى هذه الحالة قد قدم ما يشبه الاعراف بشرعية ما قاموا به، بل هو يلغى كل دلالة على أن له حقا فى هذا الأمر من

الأساس.

و اما أن يقتصر على اجابة المهاجمين، ثم الامتناع عن تلبية طلبهم، و هذا سوف يدفع بالمهاجمين الى مجادلته، و محاولة التأثير عليه بالكلمة القوية، أو اللينة، أو حتى محاولة اخراجه للبيعة بالقوة.

و ذلك منه عليه السلام سوف يعطيهم الفرصة لتشويه الأمور، و اظهارها على غير حقيقتها، و ادعاء ما يحلو لهم عليه، بحيث يكسرونه و يشوهون الحقيقة للناس، و هم المهيمنون و الحاكمون، و اليهم تتلع الأعناق الطامعة، و يتزلف المتزلفون.

انهم سوف يقولون للناس: لقد جئنا للتعزية و السؤال عن الحال، ولكن عليا (عليه السلام) هو الذى واجهنا بالكلمة اللاذعة، أو بالعنف، حسدا منه لنا، و اعتدادا بنفسه، و ادلالا بمواقفه، و بقوته، و بقرابته من رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم)، ثم بفروسيته، و بكونه زوج بنت الرسول، و أباالسبطين، فهو المعتدى و نحن الضحية، و هو الحاسد و الحاقد، و المهاجم و المغرور، و هو الطامع فى أمر كان هو بنفسه قد أعلن انصرافه عنه، حيث انهم كانوا قد أشاعوا عنه بين الناس، و هو منشغل بتجهيز رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) بأنه لا يريد هذا الأمر، كما يدل عليه قول المنذر بن أرقم فى السقيفة، حينما رجحت كفة أبى بكر على سعد، و اختلف الأنصار فيما بينهم، و تنازعوا:

«ان فيهم لرجلا، لو طلب هذا الأمر، لم ينازعه فيه أحد. يعنى على ابن أبى طالب (عليه السلام)

تاريخ اليعقوبى: ج 2 ص 123.

/ 362