لكن الموجود فى كتاب «المعارف» لابن قتيبة المطبوع سنة 1353 ه ص 92 هو العبارة التالية:
«و أما محسن بن على فهلك، و هو صغير».
و هكذا فى سائر الطبعات المتداولة الآن، فلماذا هذا التحريف، و هذه الخيانة للحقيقة و للتاريخ يا ترى؟!.
رواية «قنفذ» تعارض اجماع «الشيخ»:
يقول البعض: «ان الشيخ الطوسى ينقل اتفاق الشيعة على عبارة النظام من أن عمر ضرب بطن فاطمة حتى أسقطت، فى الوقت الذى جاءت الرواية عن دلائل الامامة و غيره أن قنفذا هو الذى قام به».و هو بذلك يريد أن يقول: ان هذه المنقولات متناقضة فتسقط عن الاعتبار.
و الجواب:
أولا: ان الشيعة قد اتفقوا على الأول، ولكنهم لم ينفوا اقدام قنفذ على هذا الامر ايضا، فرواية دلائل الامامة و غيرها مما سيأتى شطر كبير منه تثبت مشاركته فى هذا الفعل ايضا، كما أن المغيرة ايضا قد شارك فى ضرب الزهراء حتى أدماها، كما سيأتى فى قسم النصوص و الآثار، فلا مانع من أن يشارك الجميع فى أمر كهذا، و يتسببون فى الاسقاط، فيصح نسبته اليهم جميعا، و الى كل واحد منهم ايضا، لتسببهم به. فهذه النسبة لا تعنى أن كل واحد منهم كان علة مستقلة فى الاسقاط.
ثانيا: لقد أوضحت النصوص كما سترى: أن الهجوم قد تكرر على بيت فاطمة عليهاالسلام، كما ان مبايعات أبى بكر قد تكررت ايضا
الشافى لابن حمزة: ج 4 ص 188.