و قد تكلم على، و الزهراء عليهاالسلام حين ولادتهما، و حدثت الزهراء أمها قبل أن تولد.
و قد ذكرت لنا الروايات و كتب التاريخ و غيرها عن مصادر الفريقين كثيرا من هذا و امثاله مما يتعلق بأهل البيت عليهم السلام. مما يدل على هذه الحقيقة فيهم و فيها صلوات الله و سلامه عليهم و عليها، و على شيعتها و محبيها الى يوم الدين.
امكانية التمرد على البيئة و المحيط:
أما فيما يرتبط بالمحيط و البيئة، فلسنا ننكر ما له من تأثير على روح الانسان و سلوكه و أخلاقياته و نفسيته.ولكننا نقول: ان ذلك ليس مطردا فى جميع الناس، و لا هو حتمى الحصول، الى درجة ان يفقد الانسان معه ارادته، و يأسره، و يمنعه من الاختيار و يقيده عن الحركة باتجاه الخير، و الصلاح، و النجاح و الفلاح.
و قد أوضح القرآن الكريم لنا ذلك بما لا يدع مجالا للشك حينما تحدث عن نساء جعلهن مثلا يحتذى كمريم بنت عمران، و آسيه بنت مزاحم ثم تحدث عن أخريات مثلا للعبرة و الحذر كامرأة نوح و لوط.
فقد قال سبحانه و هو يتحدث عن احدى زوجات النبى (ص)، كان النبى (ص) قد أسر اليها حديثا هاما جدا فأفشته و زادت فيه:
(ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح، و امرأة لوط، كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين، فخانتاهما، فلم يغنيا عنهما من الله شيئا، و قيل ادخلا النار مع الداخلين. و ضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة
فرعون، اذ قالت: رب ابن لى عندك بيتا فى الجنة، و نجنى من فرعون و عمله، و نجنى من القوم الظالمين. و مريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها، فنفخنا فيه من روحنا، و صدقت بكلمات ربها، و كتبه، و كانت من القانتين)
سورة التحريم: 10/ 12.