ضرب النساء:
ان ما اعتبره رحمه الله مبررا لاستبعاد ضرب العربى للمرأة لا يصلح للتبرير، و ذلك:أولا: لأن كلمة أميرالمؤمنين عليه السلام عن العار فى ضرب المرأة لا يعنى استحالة صدور هذا الامر منهم، اذا كان ثمة داع أقوى، يدفع الى ارتكاب أفظع الجرائم، و هتك أعظم الحرمات.
و لا سيما اذا كان هذا الداعى هو شهوة الحكم و السلطة، و خصوصا اذا كانت الحكومة تستطيع بعد توطيدها ان تمحو العار بما تفرضه من هيبة، و بما تملك من مال و جاه، و حيث تعنو لها الرقاب خوفا أو طمعا، ثم بما يحيط المتصدى لمقام خلافة النبوة من شعور بالتقديس، و الاحترام من منطلق التدين والايمان لدى عامة الناس.
و من جهة أخرى: قد كان و لا يزال وأد البنات عارا؟! و كان و لا يزال قتل الابن و الأخ من أجل الدنيا عارا؟ و قد قتلت الخيزران ولدها
من أجل الملك كما يزعمون، و قتل المأمون أخاه. و عرفت عنهم مقولة: الملك عقيم لا رحم له
الكامل فى التاريخ، لابن الاثير: ج 6 ص 99/ 100. تاريخ الطبرى: ج 8 ص 205.