طريقة الاستدلال أحيانا: - مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مأساة الزهراء، شبهات... و ردود - جلد 1

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و لعل هذا المستدل يقصد: ان القرآن قد جمع على عهد رسول

الله (ص)، ولكن الخليفتين الاول و الثانى قد رفضا مصحف رسول الله (ص)، لانه كان يتضمن التنزيل، و التأويل و أسباب النزول و التفسير. و غير ذلك مما كان من شأنه ان يحرج الكثيرين ممن لا يرضى الحكام باحراجهم، و لا باشاعة حقائق ترتبط بهم. و جمعوا هم آيات القرآن فى مصحف واحد، بعد أن أسقطوا التفسير و التأويل و أسباب النزول منه، كما هو معلوم.

طريقة الاستدلال أحيانا:

و ان معظم الاستدلالات الواردة فى الكتاب. و ان كانت جيدة و صحيحة. ولكن ثمة موارد فى الكتاب لم يكن الاستدلال فيها صالحا. رغم انه قد كان بالامكان أن تكون هى الاخرى على درجة عالية من القوة و الصحة، لو أستبدلت بعناصر تجعلها أكثر دقة، و أبعد أثرا.

و الموارد التى لاحظناها هى التالية:

السب و اللعن:

قد حصل خلط فى الكتاب بين السب و اللعن، حيث ادعى الكتاب جواز سب الصحابى المنحرف، ولكنه استدل بما يثبت جواز اللعن لا السب، فراجع ص 47 و 48.

و من الواضح: ان عليا (ع) قد نهى فى صفين أصحابه عن سب معاوية و أصحابه، و طلب منهم بدلا من سبهم أن يصفوا أعمالهم.

كما ان الامام الصادق (ع) قد أمر أصحابه بأن ينزهوه عن السب، و لا يكونوا قوما سبابين؛ ليقال: رحم الله جعفرا قد أدب أصحابه فأحسن تأديبهم.

أما اللعن الذى معناه الدعاء على الشخص بأن يبعده الله عن رحمته، فهو شأن آخر، و قد لعن الله سبحانه فى كتابه الكريم فئات كثيرة. كما انه سبحانه قد أظهر الرضى عن لعن المؤمنين لبعض الفئات، حين قال: (أولئك يلعنهم الله، و يلعنهم اللاعنون).

و لعل سبب ذلك هو أن اللعن يستبطن اعلان البراءة و الادانة للانحراف الذى اختاروه، و لكل سلوك عدوانى، أو عمل اجرامى اقترفوه. و لا يستهدف الانتقاص الشخصى منهم، كما هو الحال بالنسبة للسب.

شك النبى فى نبوته:

و ذكر أيضا: «ان السنة يقولون: ان رسول الله كان شاكا فى نبوته». و استدل على ذلك بما رووه عن النبى (ص): انه قال: «ما أبطأ على جبرائيل مرة الا و ظننته انه نزل على ابن الخطاب» ص 91.

و قد كان بامكان المستدل أن يضيف الى ما ذكره الآية القرآنية الدالة على أنه (ص) خاتم النبيين، و الحديث الصريح بأنه (ص) لا نبى بعده. ليتم الاستدلال بذلك. اذ بدون ذلك قد يجاب عنه بأنه لا مانع من اجتماع نبيين فى آن واحد، مثل موسى و هارون (ع)، و غيرهما من الانبياء.

أهل السنة و تحريف القرآن:

و يقول: «أما السنة فيقولون: ان القرآن زيد فيه و نقص عنه» ص 51 و 52، و راجع ص 92.

و قال: «بل المشهور عندكم أيها السنة: انكم تقولون بتحريف القرآن.

قال العباسى: هذا كذب صريح.

قال العلوى: ألم ترووا فى كتبكم: أنها نزلت على رسول الله آيات حول الغرانيق: ثم نسخت تلك الآيات، و حذفت من القرآن» ص 72 و راجع ص 76.

و نسجل هنا:

أ: لقد أجمعت الامة على عدم الزيادة فى القرآن الكريم.

ب: ان نسبة القول بالزيادة و النقيصة الى هل السنة أو الى المشهور فيهم بعنوان كونهم طائفة، ليس دقيقا أيضا.

و لو أنه قال لهم: ان هناك روايات رواها أهل السنة فى صحاحهم الستة و كتبهم المعتبرة، لو التزم أهل السنة بمضمونها لانتهوا الى القول بالتحريف الذى دلت الادلة القاطعة و البراهين الساطعة على عدمه لكان صحيحا و متينا جدا.

ج: ان الرواية التى تتحدث عن مدح الغرانيق، التى هى الاصنام قد ردها و فندها كثير من علماء السنة. و ان كان يظهر من البخارى انه لا يأتى عن قبولها.

د: ان حديث الغرانيق ليس فيه أن عبارة: «تلك الغرانيق العلى، و ان شفاعتهن لترتجى». آية قرآنية، و ليس فيه و لا فى غيره: ان هناك من يدعى: أنها كانت فى القرآن ثم نسخت!! و حذفت منه!!.

بل تدعى تلك الرواية المكذوبة: ان الشيطان هو الذى ألقى تلك العبارة على لسان النبى (ص). ثم جاءه جبرائيل فأطلعه على حقيقة الحال.

عبس و تولى:

و قال عن آية: عبس و تولى: «الاحاديث الصحيحة الواردة عن أهل بيت النبى، الذين نزل القرآن فى بيوتهم تقول: انها نزلت فى عثمان بن عفان». ص 97.

و هو كلام غير دقيق، فان الرواية انما ذكرها القمى فى تفسيره، و ذكرها الطبرسى فى مجمع البيان، فلا يوجد أحاديث (بصيغة الجمع)، بل ان رواية الطبرسى عن الامام الصادق (ع) لم تصرح باسم عثمان، بل قالت: نزلت فى رجل من بنى أمية.

كما ان وصف هذه الرواية بالصحة الظاهر بالصحة من حيث السند، قد يعد تساهلا فى التعبير. مع التذكير بأن عدم توفر سند يتصف بالصحة بالمصطلح المعروف لا يعنى: ان مضمون الرواية باطل و مكذوب. و مهما يكن من أمر، فقد حقق هذا الموضوع الاخ العلامة الشيخ رضوان شرارة فى كتاب مستقل بعنوان: «عبس و تولى فى من نزلت» فليراجع.

ايمان الخلفاء الثلاثة:

و زعم الكتاب: ان «الشيعة يعتقدون أنهم- أى الثلاثة- كانوا غير مؤمنين قلبا و باطنا، و ان أظهروا الاسلام لسانا و ظاهرا». ثم فرع على اسلامهم الظاهرى صحة «مصاهرة النبى لهم، و مصاهرتهم للنبى» ص 98 و 99.

و لنا على هذا الامر عدة مؤاخذات، نذكر منها:

أ: ان هذا الاعتقاد لم يسجله الشيعة- كطائفة- فى كتبهم الاعتقادية، و لا وقفوا عنده فى تكوين البنية العقيدية، و بلورة مفرداتها.

ب: ان مصاهرة النبى لهم انما تستند الى ايمان بناتهم، و لا ربط لها بايمان و لا حتى باسلام والد البنت، اذ لا ضير فى زواج المسلم بل و حتى النبى (ص) بابنة غير المسلم، فكيف بمن يظهر الاسلام و الايمان؟!

ج: أما بالنسبة لمصاهرة عثمان للنبى (ص)، فلم تثبت، لاننا قد أثبتنا أن عثمان انما تزوج ربيبتى النبى، و لم يتزوج بنتيه

راجع كتابنا: بنات النبى أم ربائبه.

/ 362