قبول الناس بضرب الزهراء: - مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مأساة الزهراء، شبهات... و ردود - جلد 1

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فشكرهم له لكونه قد ضرب امرأة، هى الزهراء عليهاالسلام، سيدة نساءالعالمين، هو الآخر عار عليهم، و هو يدينهم، و يهتك الحجاب عن خفى نواياهم، و عن دخائلهم. و يظهر انهم لا يهتمون لهذا العار و لا لغضب الله و رسوله (ص)، بسبب غضب الزهراء (ع)، اذا وجد لديهم داع اقوى، و لا سيما اذا كان هو تحقيق شهوة هى بمستوى حكم العالم الاسلامى باسره، و الحصول على مقام خلافة النبوة، و هو مقام له قداسته و خطره بنظر الناس.

و ذلك يبطل ايضا دعوى البعض: انهم كانوا يجلون فاطمة و يحترمونها و يسعون لرضاها، و ما الى ذلك.

و اما استرضاؤهم لها، فسياتى انه كان مناورة سياسية، فاشلة و غير مقبولة..

قبول الناس بضرب الزهراء:

اما بالنسبة الى قول المستدل:

ان الناس لن يوافقوا على التعرض للزهراء (ع) بسوء او اذى.

فاننا نقول:

اولا: لو صح ان الناس سوف يواجهونهم لو ارادوا بالزهراء (ع) سوءا، فان محاولتهم احراق الباب، و جمعهم الحطب، قد كان يجرى بمراى من الناس، و قد امتلات شوارع المدينة بالناس، كما جاء فى بعض النصوص، فلماذا لم يتدخل احد لمنعهم من ذلك؟!

و ثانيا: حين قال فلان للنبى (ص) لما طلب الدواة و الكتف ليكتب لهم كتابا لن يضلوا بعده: ان النبى ليهجر. لماذا لم يجد احدا يعترض عليه، و يدينه، او يلومه، او يواجهه بما يكره، او حتى من يعبس فى وجهه؟!

الم يكن النبى (ص) اعظم و اقدس فى نفوس الناس من الزهراء (ع)، و من على عليه السلام، و من كل احد؟!.

و ثالثا: لو قبلنا بان الناس لا يوافقونهم على ذلك، لكن هل كان بوسع الناس و بمقدورهم الانكار على الحكام الجدد، الذين بداوا حياتهم السياسية بالعنف و اقاموا حكمهم بقوة السيف؟!.. الم يكن الناس مغلوبين على امرهم؟!.

احتجاج الزهراء بما جرى!

و اما بالنسبة للاحتجاج على القوم بما اقترفوه فى حق الزهراء عليهاالسلام فاننا نقول:

اولا: انه لا تصح مقولة: ان عدم الاحتجاج تلازم عدم وقوع الحدث؛ اذ ان الحدث يقع ثم تحصل موانع من ممارسة الاحتجاج به

احيانا، و بعبارة اخرى اذا حدث امر، و شهده الناس و عاينوه، و تحققوه بانفسهم، فلا تبقى ثمة حاجة الى ذكره، و لا فائدة من الاخبار به، و لا سيما لمقترف ذلك الجرم نفسه، الا اذا كان ثمة ضرورة اخرى كالزامه بالامر او ما شاكل.

ثانيا: قد ذكرنا انها عليهاالسلام لو جعلت هذا الامر محور اعتراضها على الغاصبين للخلافة، فانها تكون قد وقعت فى محذور تضييع القضية المحورية الكبرى، و هى قضية الخلافة؛ لانهم سوف يتمكنون من ان يصوروا للناس: ان النزاع معها (ع) نزاع شخصى على امور صغيره، و لن يعود نزاعا على الدين، او على من هو احق بالخلافة، او على مصلحة الامة.

و اذا صارت المسالة شخصية، فان الواجب يفرض على الزهراء (ع) العفو عن المسيئين، حين جاؤا اليها، و طلبوا العفو منها، لان العفو فى الامور الشخصية مما يفرضه الخلق الانسانى و الاسلامى، و قد قال الله تعالى: (خذ العفو و امر بالعرف، و اعرض عن الجاهلين)،

سورة الاعراف: 199.

/ 362