كتاب مؤتمر علماء بغداد فى الميزان: - مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مأساة الزهراء، شبهات... و ردود - جلد 1

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

».

و قال الفيلسوف المحقق آيةالله العظمى الشيخ محمد حسين الاصفهانى قدس الله سره:






و لست أدرى خبر المسمار سل صدرها خزانة الاسرار

و نحن لا نستطيع تأكيد أو نفى هذا الامر، رغم أننا نناقش فى نسبة كتاب مؤتمر علماء بغداد الى شبل الدولة، و نحتمل أنه كتاب وضعه بعض من تأخر عنه ولكن ذلك لا يعنى: ان ما ورد فيه من معلومات تاريخية أو غيرها غير صحيح أيضا.




اذن، فقد يكون مولف هذا الكتاب قد استقى معلوماته من مصادر لم تصل الينا، و مناقشتنا فى صحة نسبته الى من ينسب اليه، لا تعنى أن جميع ما ورد فيه أيضا محل مناقشة و ريب، ففيه كثير من المعلومات الصحيحة، التى تؤيدها الروايات الثابتة و الصحيحة بصورة قطعية، فلا بد من تمييز الغث من السمين، و الصحيح من غيره وفق معابير البحث العلمى و أصوله... و نحن نذكر هنا ما نستند اليه فى شكنا فى نسبة هذا الكتاب، فنقول...

كتاب مؤتمر علماء بغداد فى الميزان:

و قد ذكر مؤلف كتاب مؤتمر علماء بغداد: ان كتابه، أو كتيبه هذا هو خلاصة مناظرة دينية، يقول: انها جرت بين عشرة من كبار علماء السنة، و كبار علماء الشيعه فى بغداد بدعوة من السلطان ملكشاه السلجوقى، و وزيره نظام الملك، و حضورهما، و مشاركتهما.

و قد ظهر فى هذه المحاورة: التى دامت ثلاثة أيام أن مذهب التشيع هو الحق، فتشيع السلطان ملكشاه، و أعلن وزيره نظام الملك تشيعه أيضا، و لحق بهما عدد من القواد، و أركان الدولة.

و يطرح هنا سؤال هو: هل هذه المناظرة، واقعية أم افتراضية؟! و هو ينتظر الجواب الصحيح و الصريح.

و اذا جاز لنا أن ندلى بدلونا هنا، فاننا نقول: ان ما نميل اليه هو الخيار الثانى. اى أنها قضية افتراضية.

و نستند فى حكمنا هذا الى عدة أمور، و ان لم يمكن اعتبار كل واحد منها بمفرده دليلا قاطعا، ولكنها بمجموعها تمنحنا الجرأة على

تسجيل استبعادنا هذا، الذى يرقى الى درجة الاطمئنان بكونها قضية افتراضية، قد أراد مؤلفها أن ينتصر لمذهب بعينه، و يصوغ الادلة المذهبية المستندة الى وقائع تاريخية مشهورة فى كتب المسلمين، و روايات يعترف بصحتها و بصحة الاستناد اليها المتخاصمون- يصوغها بطريقة مثيرة، و ملفتة، تثير اهتمام القارى ء، و تأخذ بمشاعره.

و الامور التى نستند اليها فى رأينا هذا هى التالية:

الاسلوب التعبيرى:

ان أول ما يلفت نر القارى ء لذلك الكتاب «أو الكتيب» هو أسلوبه التعبيرى، حيث ان كثيرا من الموارد قد استعملت فيها تعابير لم تكن متداولة فى تلك الفترة من الزمن. و نحن نذكر هنا جملة منها مع الاشارة الى رقم صفحة الكتاب المطبوع فى سنة 1415 ه. ق. 1994 م. دار الارشاد الاسلامى، بيروت- لبنان. تحقيق و تعليق الشيخ محمد جميل حمود.

فنقول:

كلمة «مؤتمر» التى وردت فى عنوان الكتاب، و فى ص 17 و 25 و 26 و 28 و 37.

«لم يكن رجلا متعصبا أعمى» ص 17.

«كان شابا منفتحا» ص 17.

«ألفت فيها كتب و موسوعات» ص 25.

«و نرى نحن من خلال المحادثات و المناشقات» ص 26، و راجع

ص 32 و 34.

«و أن يكون طلب الحق هو رائد الجميع» ص 37.

«ان الذين يسبون لهم منطقهم» ص 46.

«هذا العمل اللانسانى» ص 96.

«ان بعض رواة السوء، و بائعى الضمائر» ص 98.

«و اعتبر ايمانه ايمانا مثاليا» ص 101.

«يتصورهم أناسا طيبين مؤمنين» ص 111.

«مزق السيد العلوى ستار الصمت» ص 109.

«ولكن المؤهلات فى على بن أبى طالب كانت قليلة» ص 116. و ثمة مورد آخر فى نفس الصفحة أيضا.

«الواقع: ان مؤهلات الخلافة و الامامة كانت متوفرة كاملا فى على» ص 116 و راجع ص 117.

«و أقضى غالب أوقاتى بالصيد، و الشؤون الادارية» ص 153.

«و أخذوا يحيكون المؤامرات ضد الملك، و نظام الملك، و حملوه تبعة هذا الامر، اذ كان هو العقل المدبر للبلاد، حتى امتدت اليه يد أثيمة» ص 154 و 155.

«و كان لها نتائج سلبية»، «و أعطت نتائج سلبية معكوسة» ص 127.

«أليست المتعة هى الحل الوحيد لهم للخلاص من القوة الجنسية

الطائشة، و للوقاية من الفسق و الميوعة؟! أليست المتعة أفضل من الزنا الفاحش، و اللواط، و العادة السرية» ص 124.

ركاكة التعابير:

و قد تضمن الكتاب أيضا طائفة من التعابير التى تظهر عليها الركاكة، و الضعف، و ذلك مثل قوله:

«رجلا متعصبا أعمى» ص 17.

«كانت متوفرة كاملا فى على» ص 116.

«و كان يحب أهل البيت حبا جما كثيرا» ص 17.

«ثانيا: رواتها و أسنادها غير صحيحة» ص 76.

«استهزأ به بعض الحاضرين، و غمزه» ص 18.

«كان صغير العمر، بينما كان أبوبكر كبير العمر». ص 113.

«قد كنت أنا حاضر المجلس و المحاورة» ص 156.

«دين التشيع حق لا مراء له» ص 156.

أخطاء نحوية:

و وردت فى الكتاب أيضا أخطاء نحوية عديدة، كالموارد التالية:

«و انما انتخبه ثلاثة أو اثنين» ص 61 مع ان الصحيح: اثنان.

«ان الرسول يفعل ما لا يفعله حتى الناس العاديين» ص 93. و الصحيح: العاديون.

«حتى يأتى بعض الناس الجهال، فيختاروا الاصلح» ص 115، و الصحيح: فيختارون.

«و كان يحضر مجلسه أربعة آلاف تلميذا»، ص 151، و الصحيح: تلميذ.

«الى غيرها من بدعكم أنتم أيها السنة التابعين لعمر» ص 149، و الصحيح: التابعون.

و لتلاحظ الفقرات التالية:

«و أمره- أى أمر أبوبكر خالدا- أن يقتل مال و قومه» ص 131.

«و وزعت واردها الكثير، (مئة و عشرون ألف دينار ذهب، على قول بعض التواريخ فى الناس» ص 145.

«علما بأن فدك لو بقيت». «غصبا فدك». «غصبا ملكها فدك». «ورد فدك على أولاد فاطمة» ص 144 و 145.

تصحيح خطأ:

و وقع فيه سهو آخر فى آية قرآنية كريمة، حيث قال: (انا هديناه النجدين) ص 89. و الصحيح: و هديناه النجدين.

بالاضافة الى كلمة «و أخذوا يحيكون المؤامرات» و الصحيح:

يحوكون.

ملك شاه: الجاهل المحب للعلم:

و قد وصف ملكشاه السلجوقى بأنه «كان شابا، منفتحا، محبا للعلم و العلماء» ص 17.

مع ان هذا المحب للعلم و العلماء، لم ينتفع من حبه هذا، حيث انه- كما يظهره الكتاب الذى هو مورد البحث- من أجهل الناس حتى بأبسط الامور، و بأبده البديهيات الاسلامية و التاريخية، و كأنه قد عاش فى جزيرة ثم دخل بلاد الاسلام لتوه. حتى انه لا يعرف بوجود طائفة اسمها الشيعة، هى نصف المسلمين الذين يحكمهم، ص 25 و 26، بل هو لا يعرف حتى معنى كلمة شيعى، فضلا عما سوى ذلك من قضايا تاريخية و غيرها.

و لا ندرى لماذا أهمل أبوه السلطان ألب ارسلان تأديبه و اعداده للمنصب الذى سيتصدى له؟ و لماذا لم يحشد له من العلماء و المتخصصين، أفضلهم، و أعلمهم، و أبعدهم صيتا، و أكثرهم خبرة؟. مع ان الملوك و الخلفاء كانوا يهتمون بتأديب و تعليم أولادهم، و لا سيما الذين يرشحونهم لخلافتهم فى المناصب لادارة شؤون البلاد و العباد.

رعونة و طيش:

و قد ذكر أيضا: ان ملكشاه السلجوقى يكاد يتخذ قرارا بقتل الشيعة جميعا، ان لم يقبلوا بالتمذهب بمذهب أهل النسة، رغم ان وزيره كان قد أخبره بأنهم «يشكلون نصف المسلمين تقريبا» ص 25.

ولكن وزيره أخبره بأن قتل نصف المسلمين غير ممكن، ص 27.

و ليس ثمة من رعونه و طيش أعظم من هذا، فكيف يذكرون عنه ما يدل على الاستقامة و العدل، و على الحنكة و العقل؟

اغتيال الملك و وزيره:

و قد ذكر هذا الكتاب: ان نظام الملك قد اغتيل بايعاز من أهل السنة، ثم اغتالوا ملكشاه السلجوقى بعد ذلك أيضا.

و المذكور فى التاريخ: ان قتل نظام الملك كان على يد غلام ديلمى من الباطنية. و ذكر ابن الأثير قصة تشير الى أن الذى دبر قتله هو ملكشاه نفسه. أما ملكشاه، فيذكرون انه مرض و مات

راجع ذلك فى: الكامل فى التاريخ: ج 10 ص 204- 205 و ص 210.

/ 362