و لست أدرى خبر المسمار - مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مأساة الزهراء، شبهات... و ردود - جلد 1

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و أقول: ان من القريب جدا: أن يكون الحديث: «ان الميت ليعذب ببكاء الحى» قد حرف عن حديث «البكاء على اليهودية المتقدم»؛ لدوافع سياسية لا تخفى؛ فان السلطة كانت تهتم بمنع فاطمة عليهاالسلام من البكاء على أبيها.

فيظهر: أن هذا المنع قد استمر الى حين استقر الامر لصالح الهيئة الحاكمة، و لذلك لم يعتن عمر بغضب عائشة، و منعها اياه من دخول بيتها حين وفاة أبى بكر، فضرب أم فروة أخت أبى بكر بدرته، و قد فعل هذا رغم أن البكاء و النوح كان على صديقه أبى بكر، و كان هجومه على بيت عائشة، و كان ضربه لأخت أبى بكر. و هو الذى كان يهتم بعائشة و يحترمها، و هى المعززة المكرمة عنده، و هو الذى يقدر أبابكر و من يلوذ به، و يحترم بيته بما لا مزيد عليه.

نعم لقد فعل كل هذا لأن الناس لم ينسوا بعد منع السلطة لفاطمة (ع) من النوح و البكاء على أبيها و مااصابها بعده. و لنفرض أن البكاء كان فقط على ابيها؛ فما أشده من موقف و ناهيك بهذا الاجراء جفاء و قسوة: أن يمنع الانسان من البكاء على أبيه، فكيف اذا كان هذا الاب هو النبى الاكرم صلى الله عليه و آله و سلم، أعظم، و أكمل، و أفضل انسان على وجه الارض.

ثم لما ارتفع المانع، و مضت مدة طويلة و سنين عديدة على وفاة سيدة النساء (ع)، و نسى الناس أو كادوا، أو بالاحرى ما عادوا يهتمون بهذا الامر، ارتفع هذا المنع على يد عمر نفسه، و بكى على النعمان بن مقرن الذى توفى سنة 21 ه و على شيخ آخر، و سمح بالبكاء على الد بن الوليد، الذى توفى سنة 21 أو 22 حسبما تقدم.

و النهى عن البكاء على الاموات يختلف ما ورد عن مصادر كثيرة من النهى عن خمش الوجوه، و شق الثياب، و اللطم، و النوح بالباطل. فانه غير البكاء و هياج العواطف الانسانية الطبيعية. و ذلك لأن الأول ينافى الخضوع لله عز و جل و التسليم لقضائه؛ أما الثانى فهو من

مقتضات الجبلة الانسانية، و دليل اعتدال سجية الانسان، و شتان ما بينهما.

و لست أدرى خبر المسمار

خبر المسمار:

قد جاء فى كتاب منسوب الى شبل الدولة مقاتل بن عطية، عرف باسم: «مؤتمر علماء بغداد» الفقرة التالية:

«... و لما جاءت فاطمة خلف اباب، لترد عمر و حزبه، عصر عمر فاطمة بين الحائط و الباب عصرة شديدة، حتى أسقطت جنينها، و نبت مسمار الباب فى صدرها، و صاحت فاطمة: يا أبتاه، يا رسول الله...

مؤتمر علماء بغداد: ص 135.

/ 362