مأساة الزهراء، شبهات... و ردود

السید جعفر مرتضی العاملی

جلد 1 -صفحه : 362/ 332
نمايش فراداده

، مضعفا لها؛ لأنه لم ينقلها- كما قال- عن أصل يعول عليه، و هى عن فضة؛ و فيها: أن فاطمة (ع) قد خرجت ليلا فى اليوم الثانى لوفاة أبيها، و بكت، و بكى معها الناس، و لما رأى المدينة مدى حزنها طلبوا من على (ع) أن تبكى اما ليلا أو نهارا، فبنى لها بيت الاحزان فى البقيع.

و قد تقدمت الاشارة الى مصادر أخرى لهذه المقولة.

و من الواضح: ان رواية فضة لا يصح الاعتماد عليها كما ذكره المقدسى رحمه الله. لا من حيث السند، و لا من حيث المضمون كما يظهر لمن راجعها.

أما بالنسبة لبيت الاحزان، فهو «باق الى هذا الزمان، و هو الموضع المعروف بمسجد فاطمة، فى جهة قبة مشهد الحسن و العباس، و اليه اشار ابن جبير بقوله: و يلى القبة العباسية بيت فاطمة بنت رسول الله (ص)، و يعرف ببيت الحزن، يقال: انه هو الذى آوت اليه، و التزمت الحزن فيه منذ وفاة أبيها (ص)»

أهل البيت ص 167- 168، تأليف توفيق أبوعلم. و راجع: وفاء الوفاء ج 3 ص 918، و راجع هامش ص 489 من كتاب عوالم العلوم: ج 11، و احقاق الحق قسم الملحقات: ج 10 ص 476، و فاطمة الزهراء فى الاحاديث القدسية: ص 184/ 185.