أن يكون يوم التروية عند الزوال من تحتالميزاب، (1) فإن نسيه رجع، فإن تعذّر أحرمو لو بعرفة.
و صفته كما تقدّم، إلّا أنّه ينوي إحرامالحجّ، ثمَّ يبيت بمنى مستحبّا ليلة عرفةثمَّ يمضي إلى عرفة فيقف بها بعد الزوالإلى الغروب.
و هو ركن، (2) من تركه عمدا (3) بطل حجّه، وكذا لو كان سهوا و لم يقف بالمشعر.
و يجب فيه النية، و الكون بها إلى الغروب،فلو أفاض قبله جاهلا أو ناسيا (4) أو عاد قبلالغروب (5) فلا شيء، و عامدا عليه بدنة،فإن عجز صام ثمانية عشر يوما. (6) و لو لميتمكّن نهارا وقف ليلا، و لو فاتهبالكلّية جاهلا (7) أو ناسيا أو مضطرّاأجزأه المشعر.
و يستحبّ الوقوف في الميسرة في السفح، (8) والدعاء له و لوالديه..
قوله: «من تحت الميزاب» (1) أو من المقام. قوله: «و هو ركن»، (2) الركن منه مسمّى الوقوف، و باقيه موصوفبالوجوب لا غير. قوله: «من تركه عمدا» (3) و جهلا. قوله: «فلو أفاض قبله جاهلا أو ناسيا» (4) إذا لم يعلما بالحكم قبل الغروب، فلوعلم الجاهل أو ذكر الناسي قبله وجب العودمع الإمكان، فلو أخلّ به فهو عامد. قوله: «أو عاد قبل الغروب»، (5) إذا عاد قبل الغروب مع العمد كان حكمهحكم الجاهل و الناسي في عدم الكفّارة دونالإثم. قوله: «فإن عجز صام ثمانية عشر يوما» (6) سفرا و حضرا، و الأولى فيهما المتابعة. قوله: «و لو فاته بالكلّية جاهلا» (7) الأجود أنّ الجاهل عامد. قوله: «و يستحبّ الوقوف في الميسرة فيالسفح» (8) بالإضافة إلى القادم من مكّة. و سفح